لى كل مُسلم وَفِي رِوَايَة قَالَ طلب الْكسْب بعد الصَّلَاة الْمَكْتُوبَة الْفَرِيضَة بعد الْفَرِيضَة وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم طلب الْحَلَال كمقارعة الْأَبْطَال وَمن بَات نَاوِيا من طلب الْحَلَال بَات مغفورا لَهُ وَقد كَانَ عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ يقدم دَرَجَة الْكسْب على دَرَجَة الْجِهَاد فَيَقُول لِأَن أَمُوت بَين شُعْبَتَيْ رحلي أضْرب فِي الأَرْض أَبْتَغِي من فضل الله أحب إِلَيّ من أَن أقتل مُجَاهدًا فِي سَبِيل الله لِأَن الله تَعَالَى قدم الَّذين يضْربُونَ فِي الأَرْض يَبْتَغُونَ من فَضله على الْمُجَاهدين بقوله تَعَالَى {وَآخَرُونَ يضْربُونَ فِي الأَرْض} وَفِي الحَدِيث أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صَافح سعد بن معَاذ رَضِي الله عَنهُ يَوْمًا فَإِذا يَدَاهُ أكنبتا فَسَأَلَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن ذَلِك فَقَالَ أضْرب بالمر والمسحاة فِي نخيلي لأنفق على عيالي فَقبل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَده وَقَالَ كنان يحبهما الله تَعَالَى وَفِي هَذَا بَيَان أَن الْمَرْء باكتساب مَالا بُد لَهُ ينَال من الدرجَة