النجار وَالطَّبَرَانِيّ فِي الاوسط عَن انس ايضا بِلَفْظ من تزوج امْرَأَة لعزها لم يزده الله عز وَجل الا ذلا وَمن تزَوجهَا لمالها لم يزده الله تَعَالَى الا فقرا وَمن تزَوجهَا لحسنها لم يزده الله الا دناءة وَمن تزوج امْرَأَة ليغض بَصَره ويحصن فرجه وَتصل رَحمَه كَانَ ذَلِك منَّة وبورك لَهُ فِيهَا وَبَارك الله لَهَا فِيهِ وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء
وَأفَاد الحَدِيث الاول ان افضل هَذِه الثَّلَاثَة الدّين وَهُوَ ظَاهر وَمعنى تربت يداك أَي وصلتا إِلَى التُّرَاب من شدَّة الْفقر ان لم تظفر بِذَات الدّين
هَذَا أصل موضعهَا ثمَّ غلب اسْتِعْمَالهَا فِي الْحَث على الْمَطْلُوب أما أتربت فَمَعْنَاه اسْتَغْنَيْت وَقيل تربت بِمَعْنى استغنت أَي استغنت يداك ان ظَفرت بهَا
وَالتُّرَاب قد يتجوز بِهِ عَن المَال فِي قَوْلهم ممال فلَان عدد التُّرَاب كَذَا قيل وَلَا شَاهد وَلَا تجوز فِي قَوْلهم الْمَذْكُور فَتَأمل
قيل وَفِي لُغَة القبط ثربت بِالْمُثَلثَةِ أَي امتلأتا شحما من الثرات وَهُوَ الشَّحْم الْمُحِيط بالكرش