حَرَامٌ وَثَمَنُهَا حَرَامٌ "، الْحَدِيثُ، وَهُوَ حَدِيثٌ رَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمِلِكِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ نَوْفَلٍ النَّوْفَلِيُّ الْمَدِينِيُّ أَبُو خَالِدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ حُصَيْفَةَ عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. وَذَكَرَهُ. وَيَزِيدُ الأَوَّلِ، قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النِّسَائِيُّ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ. وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ النَّوْفَلِيُّ. قَالَ أَحْمَدُ: عِنْدَهُ مَنَاكِيرُ، يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ لَيْسَ بِذَلِكَ.
وَاحْتَجُّوا بِمَا رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهِ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " إِذَا عَمِلَتْ أُمَّتِي خَمْسَ عَشْرَةَ خَصْلَةٍ، حَلَّ فِيهَا الْبَلاءُ، وَذَكَرَهَا، وَقَالَ فِي جُمْلَتِهَا، وَاتُّخِذَتِ الْقَيْنَاتُ وَالْمَعَازِفُ "، وَهُوَ حَدِيثٌ رَوَاهُ فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، أَبُو فَضَالَةَ الشَّامِيُّ مِنْ أَهْلِ حِمْصَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهِ عَنْهُ / قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ: أَحَادِيثُ الْفَرَجِ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ مُنْكَرَةٌ، وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: فَرَجٌ ضَعِيفٌ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمِ بْنُ حِبَّانَ: فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، كَانَ يَقْلِبُ الأَسَانِيدَ وَيَلْزِقُ الْمُتُونَ الْوَاهِيَةَ بِالأَسَانِيدِ الصَّحِيحَةِ، لَا يَحِلُّ الاحْتِجَاجُ بِهِ، وَأَوْرَدَ لَهُ هَذَا الْحَدِيثِ، وَاسْتَدَلَّ بِهِ عَلَى قَوْلِهِ.
وَاحْتَجُّوا بِحَدِيثِ جَابِرٍ أَن رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أَخَذَ بِيَدِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، فَذَكَرَ حَدِيثًا، فِيهِ نُهِيتُ عَنْ صَوْتَيْنِ أَحْمَقَيْنِ فَاجِرَيْنِ، صَوْتٌ عِنْدَ مُصِيبَةٍ، وَصَوْتٌ عِنْدَ نَغَمَةِ لَعِبٍ وَلَهْوٍ وَمَزَامِيرِ شَيْطَانٍ، وَهُوَ حَدِيثٌ رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ، وَأَنْكَرَ عَلَيْهِ هَذَا الْحَدِيثَ. وَضُعِّفَ لأَجْلِهِ: قَالَ أَبُو حَاتِم بن حبَان، كَانَ ردي الْحِفْظ، كثير الوهام، فَاحِشَ الْخَطَإِ، يَرْوِي الشَّيْءَ عَلَى التَّوَهُّم، وَيحدث على الحسبان وَكَثُرت الْمَنَاكِيرِ مِنْ حَدِيثِهِ، فَاسْتَحَقَّ التَّرْكَ، وَتَرَكَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى ابْن معِين.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute