وَمِنْهَا كتاب التَّنْبِيه وَالرَّدّ على أهل الْأَهْوَاء والبدع للمحدث الْكَبِير أَحْمد بن مُحَمَّد الْمَلْطِي الْمَعْرُوف بالطرائفي وَهُوَ كتاب لطيف يذكر فِيهِ الْفرق المبتدعة وينصر مَذْهَب أهل الحَدِيث
وَمِنْهَا غير ذَلِك مِمَّا لَا يُحْصى مِمَّا هُوَ مَشْهُور وَأكْثر من أَن يذكر وَلَيْسَ قصدنا استقصاء أَسمَاء الْكتب بل قصدنا التَّنْبِيه على بعض مَا اطَّلَعْنَا عَلَيْهِ مِمَّا لَو طبع لأتى بفوائد جمة تعود على مطالعه بالنفع وَإِلَّا فَفِي كتاب كشف الظنون مَا فِيهِ مقنع لمن أَرَادَ معرفَة أَسمَاء كتب لَا يُمكن الْحُصُول إِلَّا على أقل الْقَلِيل مِنْهَا وَالله الْهَادِي والموفق وَهنا ألْقى عَصَاهُ وَاسْتقر بِهِ النَّوَى فَمَا أَجَاد بِهِ فَمن فضل الله مفيض الْجُود وَالْإِحْسَان وَالْكَرم وَمَا عساه أَن يكون زل بِهِ التمس عَنهُ عذرا فَإِن الْإِنْسَان مَحل الْخَطَأ وَالنِّسْيَان
وَكَانَ الْفَرَاغ من كِتَابَة هَذِه المسودة فِي جُمَادَى الأولى سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة وَألف فِي دمشق الزاهرة فِي مدرسة المرحوم عبد الله باشا الْعظم على يَدي وَأَنا مُؤَلفه الْفَقِير عبد الْقَادِر ابْن أَحْمد ابْن مصطفى بن عبد الرَّحِيم ابْن مُحَمَّد الْمَعْرُوف بِابْن بدران
اللَّهُمَّ اغْفِر لي ولوالدي ولمشايخي وَلِجَمِيعِ الْمُسلمين أَجْمَعِينَ آمين