الجواب: إن صوم التطوع بعد منتصف شعبان جائز ولا بأس به عند جمهور أهل العلم وقد ورد في ذلك أحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - منها:
١ - عن أبي سلمة أن عائشة رضي الله عنها حدثته قالت: لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - يصوم شهراً أكثر من شعبان وكان يقول خذوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا وأحب الصلاة الى النبي - صلى الله عليه وسلم - ما دووم عليه وإن قلت وكان إذا صلى صلاة دوام عليها) رواه البخاري.
٢ - وعن عائشة رضي الله عنها قالت:(لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - يصوم أكثر من شعبان فإنه كان يصومه كله) متفق عليه.
٣ - وفي رواية أخرة (ما كان يصوم في شهر ما كان يصوم في شعبان كان يصومه إلا يصومه إلا قليلاً) متفق عليه.
إلا أنه يجب أن يعلم أنه يكره للمسلم أن يتقدم رمضان بصوم يوم أو يومين لئلا يختلط النفل بالفرض، أو حتى يسترح الصائم ليدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط.
وقد ورد في الحديث عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:(لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين إلا أن يكون رجل كان يصوم صوماً فليصم ذلك اليوم) رواه البخاري.