جسم وَله حد وَنِهَايَة وَأَنه مَحل الْحَوَادِث وَأَنه مماس للعرش ملاق لَهُ فَهَؤُلَاءِ كلهم مشبهة ذَاته بالذوات وَأما مشبهة الصِّفَات فهم الْمُعْتَزلَة البصرية الَّذين أثبتوا إِرَادَة حَادِثَة كإرادات الْإِنْسَان قَالُوا إِنَّهَا من جنس إرادتهم وشبهوا كَلَامه بِكَلَام الْخلق وَقَالُوا أَنه عرض حَال فِي جسم وَكَذَلِكَ الكرامية شبهوا فِي الصِّفَات فَقَالُوا إِن إِرَادَته وَقَوله عرض حَادث من جنس كَلَام الْخلق وإرادتهم
والزرارية من الروافض أَتبَاع زُرَارَة بن أعين زَعَمُوا أَن حَيَاته وَعلمه وَقدرته وسَمعه وبصره كحياة الْخلق وعلمهم وقدرتهم وسمعهم وبصرهم وَزَعَمُوا أَنَّهَا كلهَا حَادِثَة مثل صِفَات الْأَجْسَام
والشيطانية من الروافض زَعَمُوا أَن الله تَعَالَى لَا يعلم الشَّيْء قبل أَن يكون حَتَّى يكون وَإِن علمه مُحدث كعلوم الْعباد وَمن تَأمل قَول هَؤُلَاءِ المشبهة علم كفرهم وضلالتهم وَلم يبْق لَهُ فِي ذَلِك شُبْهَة فاستغنى بذكرها عَن إِقَامَة الْحجَّة عَلَيْهَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute