للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:

إِلَّا إِيمَانًا ونصرا للحق وَسلمنَا الْأَمر لله تَعَالَى وصبرنا على ألم الْجراح وَلَكنَّا لما أَصْبَحْنَا نُقَاتِل إِخْوَاننَا فِي الْإِسْلَام على مَا دخل فيهم من الزيغ والتأويل والشبهة فَإِذا طمعنا فِي خصْلَة يلم الله بهَا شعثنا ونزلنا بهَا إِلَى التقية بَيْننَا ورغبنا فِيهَا وأمسكنا عَمَّا سواهَا ثمَّ قطع الْكَلَام

وَجَمِيع مَا قَالَه عَليّ مفارق لما تعتقد الشِّيعَة والشراة فِي أهل الْبَصْرَة وصفين من إكفارهم وإخراجهم عَن الْإِيمَان فَلَا عذر لمشنع فِي الْخلاف عَلَيْهِ والسرف والإغراق فِي إكفار الْمُحَارب لَهُ على التَّأْوِيل والقاعد عَنهُ وَالْحَال مَا وصفناه

وَقد أشبعنا القَوْل فِي جَمِيع هَذِه الْأَبْوَاب وبسطنا الْبَرَاهِين على مَا توخينا من الصَّوَاب فِي غير هَذَا الْكتاب بِمَا فِيهِ تبصرة للمسترشدين وَبَيَان للمتوسمين وَإِن كَانَ فِيمَا أودعناه هَذَا الْمُخْتَصر إقناع وبلاغ وَالله الْمعِين

ثمَّ كتاب التَّمْهِيد بعون الله وتأييده وَصلى الله على مُحَمَّد وَآله وَسلم تَسْلِيمًا وَكَانَ تَمَامه فِي غرَّة شعْبَان من سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وأربعمائه

كتبه لخزانة المتَوَكل على الله أبي مُحَمَّد عمر بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن سَلمَة أيد الله أمره وأعز نَصره وَأَعْلَى يَده وَأطَال أمده مَمْلُوكه وَنعمته الْمُنْقَطع إِلَيْهِ،،، تمّ بِحَمْد الله،،،

<<  <