للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

تسوءهم وَأَن مَا حصل لنا من السوء كالهزيمة والأمراض وَنَحْو ذَلِك يسرهم وَمَا ذَلِك إِلَّا لشدَّة عداوتهم وبغضهم لنا ولديننا ومواقف الْيَهُود من الْإِسْلَام وَرَسُول الْإِسْلَام وَأهل الْإِسْلَام كلهَا تشهد لما دلّت عَلَيْهِ الْآيَات الكريمات من شدَّة عداوتهم للْمُسلمين وَالْوَاقِع من الْيَهُود فِي عصرنا هَذَا وَفِي عصر النُّبُوَّة وَفِيمَا بَينهمَا من أكبر الشواهد على ذَلِك وَهَكَذَا مَا وَقع من النَّصَارَى وَغَيرهم من سَائِر الْكَفَرَة من الكيد لِلْإِسْلَامِ ومحاربة أَهله وبذل الجهود المتواصلة فِي التشكيك فِيهِ والتنفير مِنْهُ والتلبيس على متبعيه وإنفاق الْأَمْوَال الضخمة على المبشرين بالنصرانية والدعاة إِلَيْهَا كل ذَلِك يدل على مَا دلّت عَلَيْهِ الْآيَات الكريمات من وجوب بغض الْكفَّار جَمِيعًا والحذر مِنْهُم وَمن مكائدهم وَمن اتخاذهم بطانة فَالْوَاجِب على أهل الْإِسْلَام أَن ينتبهوا لهَذِهِ الْأُمُور الْعَظِيمَة وَأَن يعادوا ويبغضوا من أَمرهم الله بمعاداته وبغضه من الْيَهُود وَالنَّصَارَى وَسَائِر الْمُشْركين حَتَّى يُؤمنُوا بِاللَّه وَحده ويلتزموا بِدِينِهِ الَّذِي بعث بِهِ نبيه مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَبِذَلِك

<<  <   >  >>