للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٢٦٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ فُضَيْلِ بْنُ غَزْوَانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:

جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي مَجْهُودٌ فَأَرْسَلَ إِلَى بَعْضِ نِسَائِهِ فَقَالَتْ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيًّا مَا عِنْدِي إِلَّا مَاءٌ ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى أُخْرَى فَقَالَتْ مِثْلَ ذَلِكَ حَتَّى قُلْنَ كُلُّهُنَّ مِثْلَ ذَلِكَ فَقَالَ:

(مَنْ يُضِيفُ هَذَا اللَّيْلَةَ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ) فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى رَحْلِهِ فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ: هَلْ عَنْدَكِ شَيْءٌ؟ قَالَتْ: لَا إِلَّا قوتَ صِبْيَانِي قَالَ: فَعَلِّليهِمْ بِشَيْءٍ فَإِذَا دَخَلَ ⦗٤٧٩⦘ ضيفُنا فَأَضِيئِي (١) السِّرَاجَ وأَرِيهِ أَنَّا نأكلُ فَإِذَا أَهْوَى ليأكُلَ قَوْمِي إِلَى السِّراج حَتَّى تُطْفِئيهِ قَالَ: فَقَعَدُوا وَأَكَلَ الضَّيفُ فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا عَلَى ⦗٤٨٠⦘ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:

(لَقَدْ عَجِبَ الله من صَنيعِكُما الليلة)

= (٥٢٨٦) [٢: ١]

[تعليق الشيخ الألباني]

صحيح - ((ظلال الجنة)) (٥٧٠): ق.


(١) وكذا في ((طبعة المؤسسة)) (١٢/ ٩٦) , وهو خطأ , والصواب: فأصبحي؛ كما في ((مسند أبي يعلى)) (١١/ ٣٠).
ومِنْ طريقِه: رواه المُؤلْفُ ـ والمعنى واحد ـ.
وهو ـ على كلِّ حالٍ ـ خطأٌ ظاهرٌ؛ لمناوأتِه لقولِه: وأريهِ أنَّا نَأكلُ؛ فالصواب: ((فأطفئِي)).
وهكذا هو في ((صحيح مسلم)) (٦/ ١٢٧) , وبإسنادِ أبي يعلى عينه.
وكذلك وقع في روايةٍ لـ ((صحيح البخاري)) (رقم ٤٨٨٩).
وعلى الصواب ـ أيضاً ـ: وقع في ((مسند أبي يَعلَى)) (٦١٩٤) مِنْ طريقِ يزيدَ بنِ كَيسانَ: حدَّثنا أبو حازمٍ ... به.
ومِنَ الغرائب: أنَّ المُعلِّقَ على ((طبعة المؤسسةِ)) قد خَرَّجَ رواية يزيدَ هذه , ولكن لم يَتنبَّه للصواب الذي فيها , الأمرُ الذي يُؤكِّدُ أنَّ الرجل لا يُحسِنُ ـ أو على الأقلِّ ـ لا يَهُمَّهُ التحقيق , وإنما تسويدُ الصفحات بالتخريج الذي ليسَ غايةً في نفسه , وإنما هو وسيلةٌ للتحقيق , فأين هو؟!.
هذا , وفي روايةٍ أخرى للبخاري مثل رواية أبي يعلى الأولى: فأصبحي.
ويبدو لي ـ والله أعلم ـ: أن الرواية اختصاراً مُخلاً , وأن الأصل الجمعُ على النحو التالي: فأصبحي السراج؛ فإذا دَخَلَ الضيفُ؛ فأطفئيهِ , وأريه أنَّا نَأكلُ.
وقد جاء هذا صراحةً في روايةٍ للبخاريِّ (٣٧٩٨).
وكذا في كتابه ((الأدب المفرد)) ـ الذي أنا في صدد اختصارِه , على النحو الذي جَرَيتُ عليه في ((مختصر صحيح البخاري)) ـ؛ فانظر ((مختصر الأدب)) (٥٥٥/ ٧٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>