ومن طريقه: الحاكم (٤/ ١٨٣)، والبزار (٣/ ٣٦٨/٢٩٦٣)، وإسناده صحيح، رجاله رجال الشيخين. وإنما لم يصححه الحاكم من هذا الوجه؛ للخلاف في سماع زيد بن أسلم من جابر، فنفاه ابن معين، وأثبته المؤلف للمعاصرة، وكذا ابن عبد البر في ((التمهيد)) (٣/ ٢٥١)، وعزاه لجمع، لكنه كان قد ذكر في (المقدمة) (١/ ٣٦) ما يدل على أنه كان يُدلِّس، وذكره العلائي في ((المراسيل)) (ص ٢١٦/ ٢١١). ولعل تدليس زيد من النوع المغتفر لقلَّتِه، ولذلك ذكره الحافظ في المرتبة الأولى من رسالته ((طبقات المدلسين)). على أن الحاكم والبزار (٢٩٦٢) قد وصلاه من طريق هشام بن سعد، عن زيد بن سعد، عن عطاء بن يسار، عن جابر. والبزار ـ أيضا ـ (٢٩٦٤) من طريق مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عن عطاء ... به. وإسناد هشام حسن، وصححه الحاكم. والآخر فيه عنعنة ابن إسحاق. فإذا كان زيد لم يسمعه من جابر؛ فيكون الواسطة بينهما عطاء بن يسار، وهو ثقة اتفاقاً، والله ـ سبحانه وتعالى أعلم ـ.