٥٥٨٦ - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ , عَنْ أَبِيهِ ,قَالَ:
أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:
((هَلْ تُنْتَجُ إِبِلُ قَوْمِكَ صِحَاحاً آذَانُهَا , فَتَعْمِدُ إِلَى الْمُوسَى , فَتَقْطَعُ آذَانَهَا , فَتَقُولُ: هذِهِ بُحُرٌ , أَوْ تَشُقُّ جُلُودَهَا , وَتَقُولَ: هَذِهِ صُرُمٌ , فتحرِّمُها عَلَيْكَ وَعَلَى أَهْلِكَ؟! )) , قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ:
((فَكُلُّ مَا آتَاكَ اللَّهُ؛ لَكَ حلٌّ , سَاعِدُ اللَّهِ أشدُّ مِنْ سَاعِدِكَ , وَمُوسَى اللَّهِ أَحَدُّ مِنْ مُوسَاكَ)).
= (٥٦١٥) [٦٤: ١]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((التعليق الرغيب)) (٢/ ١٠٤).
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: ((سَاعِدُ اللَّهِ أشدُّ مِنْ سَاعِدِكَ)): مِنْ أَلْفَاظِ التَّعَارُفِ , الَّتِي لَا يتهيَّأُ مَعْرِفَةُ الْخَطَّابِ فِي الْقَصْدِ فِيمَا بَيْنَ النَّاسِ إِلَّا بِهِ.
وَقَوْلُهُ: ((فَكُلُّ مَا آتَاكَ اللَّهُ لَكَ حِلٌّ)): لَفْظَةُ أَمْرٍ مرادُها: الزَّجْرُ عَنْ سَبَبِ ذَلِكَ الشَّيْءِ , وَهُوَ اسْتِعْمَالُ الْقَوْمِ فِي الْإِبِلِ قَطْعَ الْآذَانِ , وشقَّ الْجُلُودِ , وَتَحْرِيمَهَا عَلَيْهَا.