٥٥٩٣ - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ: حَدَّثَنَا حَكِيمُ بْنُ سَيْفٍ: حَدَّثَنَا ⦗١٧٠⦘ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو , عَنْ زَيْدِ بن أبي أنيسة , عن عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ:
انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ وقُمنا , فَصَلَّى , ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا يُحَدِّثُنَا , فَقَالَ:
((لَقَدْ عُرِضَتْ عَلَيَّ الْجَنَّةُ , حَتَّى لَوْ شِئْتُ لَتَعَاطَيْتُ مِنْ قُطُوفِهَا , وعُرِضَتْ عَلَيَّ النَّارُ , فَلَوْلَا أَنِّي دَفَعْتُهَا عَنْكُمْ؛ لَغَشِيَتْكُم.
وَرَأَيْتُ فِيهَا ثَلَاثَةً يُعذبون: امْرَأَةً حِمْيَرِيَّةً سَوْدَاءَ طَوِيلَةً؛ تُعَذَّبُ فِي هِرَّةٍ - لَهَا - أَوْثَقَتْها , فَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ , وَلَمْ تُطعمها حَتَّى مَاتَتْ , فَهِيَ إِذَا أَقْبَلَتْ تنهشُهَا , وَإِذَا أَدْبَرَتْ تَنْهَشُهَا.
وَرَأَيْتُ أَخَا بَنِي دَعْدَعٍ - صَاحِبَ السَّائِبِتَيْنِ - يُدْفَعُ بِعَمُودَيْنِ فِي النَّارِ ـ وَالسَّائِبَتَانِ: بَدَنَتان لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرَقَهُمَا ـ.
وَرَأَيْتُ صَاحِبَ المِحْجَنِ مُتَّكِئاً عَلَى مِحْجَنِهِ , وَكَانَ صاحب المحجن يسرق متاع الحاج بِمِحْجَنِهِ , فَإِذَا خَفِيَ لَهُ؛ ذَهَبَ بِهِ وَإِذَا ظَهَرَ عَلَيْهِ؛ قَالَ: إِنِّي لَمْ أَسْرِقْ؛ إِنَّمَا تَعَلَّقَ بمحجني)).
= (٥٦٢٢) [٦: ٣]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح لغيره - جزء الكسوف , ((صحيح أبي داود)) (٤٨٤/ ٥٩٦) (١). ⦗١٧١⦘
(١) فيه بيان أنه لايصح من فقرة (٢) إلا السرقة , وأن (أخا بني دعدع) هوصاحب المحجن , وأن هذا الخلط من (عطاء بن السائب) المختلط.