٥٧٧٦ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى , قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْبَزَّارُ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ:
أَنَّ أَبَا مُوسَى اسْتَأْذَنَ عَلَى عُمَرَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَلَمْ يُؤذن لَهُ , فَرَجَعَ , فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ , فَقَالَ: مَا رَدَّكَ؟! فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقول:
((إِذَا اسْتَأْذَنَ أَحَدُكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ , فَلَمْ يُؤذن لَهُ؛ فَلْيرجِعْ)) , فَقَالَ: لِتَجِئْنِي عَلَى هَذَا بِبَيِّنَةٍ؛ وَإِلَّا - قَالَ: حَمَّادٌ: تَوَعَّدَهُ -! , قَالَ: فَانْصَرَفَ , فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ , فَأَتَى مَجْلِسَ الْأَنْصَارِ , فقصَّ عَلَيْهِمُ الْقِصَّةَ - مَا قَالَ لِعُمَرَ , وَمَا قَالَ لَهُ عُمَرُ - , فَقَالُوا: لَا يَقُومُ مَعَكَ إِلَّا أَصْغَرُنَا , فَقَامَ مَعَهُ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ , فَشَهِدَ , فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: إِنَّا لَا نَتَّهِمُكَ , وَلَكِنَّ الْحَدِيثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَدِيدٌ.
= (٥٨٠٦) [٤٣: ١]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح الأدب المفرد)) (٨٢٧ و ٨٣٢) , ((الصحيحة)) (٣٤٧٤): ق - أبي سعيد , وأبي موسى , دون قول عمر: إنا لَا ......
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: الْأَمْرُ بِالرُّجُوعِ لِلْمُسْتَأْذِنِ - إِذَا كَانَ الشَّرْطُ مَوْجُودًا -؛ وَهُوَ عَدَمُ الْإِذْنِ -: وَاجِبٌ , وَمَتَى وُجِدَ الشَّرْطُ - وَهُوَ الْإِذْنُ -؛ بَطُلَ الْأَمْرُ بِالرُّجُوعِ.