للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥٨٥٢ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبَّاد الْمَكِّيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ مَسْمُولٍ , قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُخَوَّلٍ البهزيَّ (١) - ثُمَّ ⦗٣٢٠⦘ السُّلَمِيَّ - , قَالَ: سَمِعْتُ أَبِيَ - وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ وَالْإِسْلَامَ - يَقُولُ:

نَصَبتُ حَبَائِلَ لِي بِالْأَبْوَاءِ , فَوَقَعَ فِي حُبُلِي مِنْهَا ظَبْيٌ , فأفلتَ بِهِ , فخرجتُ فِي إِثْرِه , فَوَجَدْتُ رَجُلًا قَدْ أَخَذَهُ , فَتَنَازَعْنَا فِيهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَوَجَدْنَاهُ نَازِلًا بِالْأَبْوَاءِ - تَحْتَ شَجَرَةٍ - يستَظِلُّ بِنِطَعٍ , فَاخْتَصَمْنَا إِلَيْهِ؛ فَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَنَا شَطْرَيْنَ , قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! نَلْقَى الْإِبِلَ , وَبِهَا لَبُونٌ , وَهِيَ مُصرَّاةٌ , وَهُمْ مُحْتَاجُونَ؟ قَالَ:

((فَنَادِ صَاحِبَ الْإِبِلِ ثَلَاثًا , فَإِنْ جَاءَ؛ وَإِلَّا فاحْلُلْ صِرَارَها , ثُمَّ اشْرَبْ , ثُمَّ صُرَّ , وابْقَ للَّبَنِ دَوَاعِيَهُ)) , قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! الضوالُّ تَرِدُ عَلَيْنَا , هَلْ لَنَا أجرٌ أَنْ نَسقِيَها؟ قَالَ:

((نَعَمْ , فِي كُلِّ ذَاتِ كبدٍ حَرَّى أَجْرٌ)) ثُمَّ أَنْشَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُنا , قَالَ:

((سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ؛ خَيْرُ الْمَالِ فِيهِ: غَنَمٌ بَيْنَ الْمَسْجِدَيْنِ , تَأْكُلُ مِنَ الشَّجَرِ , وتَرِدُ الْمَاءَ , يَأْكُلُ صاحبها من رِسْلِها , ويشرب من ألبانها , وَيَلْبسُ مِنْ أَصْوَافَهَا - أَوْ قَالَ: مِنْ أَشْعَارِهَا - , والفتنُ تَرتَكِسُ بَيْنَ جَرَاثِيمِ ⦗٣٢١⦘ الْعَرَبِ - وَاللَّهِ - , قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَوْصِنِي؟ قَالَ:

((أَقِمِ الصَّلَاةَ , وآتِ الزَّكَاةَ , وصُمْ رَمَضَانَ , وحُجَّ الْبَيْتَ , وَاعْتَمِرْ , وبِرَّ وَالِدَيْكَ , وصِلْ رَحِمَكَ , واقْرِ الضَّيْفَ , ومُرْ بِالْمَعْرُوفِ , وانهَ عَنِ الْمُنْكَرِ , وزَلْ مَعَ الْحَقِّ حيث زالَ)).

= (٥٨٨٢) [٣٢: ٥]

[تعليق الشيخ الألباني]

ضعيف ـ ((الضعيفة)) (٣٥٠١). ⦗٣٢٣⦘


(١) القاسم - هذا - مجهول , لا يُعْرَفُ إلابرواية محمد بن سليمان بن مسمولٍ - هذا - , وهوضعيفٌ؛ كما صرَّح الحافظ وغيره.
ولذلك أوردتُ الحديث في ((ضعيف الجامع)) , ووقع هناك في أصله: ((الجامع)) مَعزوًّا لـ (تخ , ك) عن ابن عباس , وهو كذلك في ((الجامع الكبير)) , وهو وَهَمٌ في اسم الصحابي؛ فاقتضى التنبيه عليه ثَمَّةَ؛ فإنَّهُ في ((تاريخ البخاري)) (٤/ ٢/٣٠) , والحاكم (٤/ ١٣٤) مِنَ الوجه المذكور هنا: من حديث مُخَوَّلٍ البهزي , لا ابن عباس.
وسكتَ عنه الحاكم والذهبي على ما في مطبوعة ((المستدرك))!
لكنَّ الظاهر أن فيه سقطاً , فقد ذكر المُناوِيُّ أن الحاكم صحَّحه , وأنه اغترَّ به السيوطي , فرمزَ لِصحَّتهِ , وما درى أن الذهبي ردَّ على الحاكم تصحيحه؛ بأن فيه ابن مسمول؛ ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>