٥٩٤٣ - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ: حَدَّثَنَا عبد الله بن هانىء: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ , عَنِ ابْنِ أَبِي بَكْرَةَ , عَنْ أَبِي بَكْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: ⦗٣٧٩⦘
((إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ: السُّنَّةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا , مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ: ثَلَاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ , وَذُو الْحِجَّةِ , وَالْمُحَرَّمُ , ورَجَبُ مُضَرَ , الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ)) , ثُمَّ قَالَ:
((أَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟ )) , قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ! قَالَ: فَسَكَتَ , حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سيُسمِّيه بِغَيْرِ اسْمِهِ , قَالَ:
((أَلَيْسَ ذَا الْحِجَّةِ؟ )) , قُلْنَا: نَعَمْ , قَالَ:
((أَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟ )) , قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ! قَالَ: فَسَكَتَ , حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيه بِغَيْرِ اسْمِهِ , قَالَ:
((أَلَيْسَ ذَا الْبَلْدَةَ؟ )) , قُلْنَا: نَعَمْ , قَالَ:
(((أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ )) , قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ! قَالَ:
((أَلَيْسَ يَوْمَ النَّحْرِ؟ )) , قُلْنَا: بلى , قال:
((فإن دمائكم وَأَمْوَالَكُمْ - قَالَ مُحَمَّدٌ: وأحْسِبُهُ قَالَ: وَأَعْرَاضَكُمْ -: عَلَيْكُمْ حَرَامٌ , كحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا , فِي بَلَدِكُمْ هَذَا , وَسَتَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ , فَيَسْأَلُكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ , أَلَا فَلَا تَرْجِعُوا بَعْدِي ضُلالاً , يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ , أَلَا لِيُبْلِّغِ الشَّاهِدُ مِنْكُمُ الْغَائِبَ , فَلَعَلَّ بَعْضَ مَنْ يُبَلَّغُهُ يَكُونُ أَوْعَى لَهُ مِنْ بَعْضِ مَنْ سَمِعَهُ)).
قَالَ: فَكَانَ مُحَمَّدٌ إِذَا ذَكَرَهُ يَقُولُ: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ , قَدْ كَانَ ذَاكَ! ثُمَّ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((أَلَا هل بَلَّغْتُ؟! ألا هل بَلَّغْتُ؟! )).
= (٥٩٧٤) [٢٦: ٣]⦗٣٨٠⦘
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح أبي داود)) (١٧٠٢): ق.