٦١١٠ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ ذَكْوَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ فِي كِتَابِهِ ـ يَكْتُبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَهُوَ مَرْفُوعٌ فوق العرش ـ: إن رحمتي تغلب غضبي)
= (٦١٤٣) [٦٨: ٣]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ: قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((وَهُوَ مَرْفُوعٌ فَوْقَ الْعَرْشِ)): مِنْ أَلْفَاظِ الْأَضْدَادِ الَّتِي تَسْتَعْمِلَ الْعَرَبُ فِي لُغَتِهَا؛ يُرِيدُ بِهِ: تَحْتَ الْعَرْشِ، لَا فوقه، كقوله ⦗٩⦘ ـ جل علا ـ: (وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ) [الكهف: ٧٩]؛ يُرِيدُ بِهِ: أَمَامَهُمْ؛ إِذْ لَوْ كَانَ وَرَاءَهُمْ؛ لَكَانُوا قَدْ جَاوَزُوهُ وَنَظِيرُ هَذَا قَوْلُهُ ـ جَلَّ وَعَلَا ـ: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا) [البقرة: ٢٦]؛ أَرَادَ بِهِ: فَمَا دُونَهَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute