للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٥٤٩ - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قَالَتْ:

سَحَرَ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يهوديٌ مِنْ يَهُودِ بَنِي زُرَيْقٍ ـ يُقَالُ لَهُ: لَبِيدُ بْنُ الْأَعْصَمِ ـ حَتَّى كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ الشَّيْءَ ـ وَمَا يفعلُهُ ـ حَتَّى إِذَا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ ـ أَوْ ذَاتَ لَيْلَةٍ ـ دَعَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ دَعَا ثُمَّ قَالَ: ⦗٣٠٠⦘

(يَا عائشةُ! أشعرتِ أَنَّ اللَّهَ ـ جَلَّ وَعَلَا ـ قَدْ أَفْتَانِي فِيمَا اسْتَفْتَيْتُهُ؟ قَدْ جَاءَنِي رَجُلَانِ فَجَلَسَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي وَجَلَسَ الْآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ فَقَالَ الَّذِي عِنْدَ رِجْلَيَّ لِلَّذِي عِنْدَ رَأْسِي: ما وجع الرجل؟ قال: مَطْبُوبٌ فَقَالَ: ومَنْ طبَّهُ؟ قَالَ: لَبِيدُ بْنُ الْأَعْصَمِ قَالَ: فِي أَيِّ شَيْءٍ؟ قَالَ: فِي مُشْط ومُشَاطَة وجُفِّ طَلْعَةِ ذَكَرٍ قَالَ: وَأَيْنَ هُوَ؟ قَالَ: فِي بِئْرِ ذِي ذَرْوَانَ) قَالَ: فَأَتَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أُناس مِنْ أَصْحَابِهِ ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ:

(يَا عَائِشَةُ فَكَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الحِنَّاء ولكأنَّ نخلَها رؤوس الشَّيَاطِينِ) فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فهلَاّ أحرقتَهُ أَوْ أخرجتَهُ؟ قَالَ:

(أَمَّا أَنَا فَقَدْ عَافَانِيَ اللَّهُ وَكَرِهْتُ أَنْ أُثِيرَ عَلَى النَّاسِ مِنْهُ شيئاً) فأمرَ بها فَدُفِنَتْ

= (٦٥٨٣) [٦٤: ٥]

[تعليق الشيخ الألباني]

صحيح: خ (٣١٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>