٦٥٥١ - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ وَمَنْصُورٌ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ:
بَيْنَمَا رَجُلٌ يُحَدِّثُ فِي كِنْدَةَ قَالَ: يَجِيءُ دُخَانٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَأْخُذُ بِأَسْمَاعِ الْمُنَافِقِينَ وَأَبْصَارِهِمْ وَيَأْخُذُ الْمُؤْمِنَ كَهَيْئَةِ الزُّكَامِ قَالَ: فَفَزِعْنَا فَأَتَيْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: وَكَانَ مُتَّكِئاً فَغَضِبَ فَجَلَسَ وَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ عَلِمَ شَيْئًا فَلْيَقُلْ بِهِ ومَنْ لَمْ يَعْلَمْ شَيْئًا فَلْيَقُلِ: اللَّهُ أَعْلَمُ فَإِنَّ مِنَ الْعِلْمِ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ ـ لَمَّا لَا يَعْلَمُ ـ: لَا أَعْلَمُ فَإِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلَا قَالَ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: {قل لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ المُتَكَلِّفين} [ص: ٨٦] إن قريشاًدعا عَلَيْهِمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ⦗٣٠٢⦘
(اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَيْهِمْ بسَبْعٍ كَسِنِي يُوسُفَ) فَأَخَذَتْهُمْ سَنَةٌ حَتَّى هَلَكُوا فِيهَا فَأَكَلُوا الْمَيْتَةَ وَالْعِظَامَ وَيَرَى الرَّجُلُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ فَجَاءَهُ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ جِئْتَ تَأْمُرُ بِصِلَةِ الرَّحِمِ وَقَوْمُكَ هَلَكُوا فادْعُ اللَّهَ فَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِيَ السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ... } [الدخان: ١٠ ـ ١١] إِلَى قَوْلِهِ: {إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ} [الدخان: ١٥] فَيَكْشِفُ عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا جَاءَ ثُمَّ عَادُوا إِلَى كُفرهم فَذَلِكَ قَوْلُهُ: {يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى} [الدخان: ١٦] فَذَلِكَ يَوْمُ بَدْرٍ {فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً} [الفرقان: ٧٧] يَوْمَ بَدْرٍ وَ {الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُون} [الروم: ١ ـ ٢] وَالرُّومُ قَدْ مَضَى وَقَدْ مَضَتِ الْأَرْبَعُ
= (٦٥٨٥) [٤٦: ٥]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ (١٠٢٠)، م (٨/ ١٣٠ - ١٣١).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute