لكن قد خالفه عمرو بن عون الواسطي: عند الحاكم (٣/ ٨٥ - ٨٦) , والطبراني في ((الكبير)) (١٢/ ٢٩٣/١٣١٥٥) , ومحمد بن أبي بكر بن علي المقدمي: عند عبد الله بن أحمد في ((الفضائل)) (١/ ٢٥٣/٣١٩)؛ خالفاه ـ وهما ثقتان من رجال الشيخين ـ أيضاَ ـ في إسناده ومتنه , فزادا في سنده: (أبا بكر بن سالم) بين عبيد الله وسالم , وذكرا: (عمر) مكان: (أبي بكر) , وهذا هو المحفوظ؛ لأن ثقتين أحفظ من ثقة , ولأن أبا بكر بن سالم قد تابعه الزهري , عن سالم .... به. أخرجه عبد الرزاق في ((مصنفه)) (١١/ ٢٢٤/٢٠٣٨٤) , وعنه أحمد (٢/ ١٤٧) , وكذا النسائي في ((الكبرى)) (٣/ ٤٢٥ و ٤/ ٣٨٦ - ٥/ ٤٠). وللزهري فيه إسنادٌ أخر عن ابن عمر , سيأتي برقم (٦٨٣٩) , وفي حديثه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - هو الذي أوَّلّهُ العلم بعد أن سألوه. وجمع الحافظ (٧/ ٤٦) بينه وبين الحديث الأول , ويبدو أنه لم يقف عليه بهذا الإسناد؛ فقدعزاه لـ ((جزء الحسن بن عرفة)) , وهو فيه (٤٣/ ٤) , وإسناده ضعيف جداَ! ولذلك قال الحافظ: ((وإسناده ضعيف , فإن كان محفوظاً؛ احتمل أن يكون بعضهم أوَّل وبعضهم سأل)).