للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فهذا فهرس حقيقي، صنعه عقل منظم دقيق، نافذ لماح.

ولا أذكر أني رأيت فهرساً ـ على هذا النحو ـ لمؤلف أقدم من الأمير علاء الدين (١).

وبعد ـ مرة أخرى ـ (٢):

فسأبذل كل ما أستطيع من جهد ومعرفة ـ إن شاء الله ـ في تحقيق ((صحيح ابن حبان)) ـ بترتيب الأمير علاء الدين ـ؛ لعلي أوفَّق لإخراجه صحيحاً معتمدا عند أهل العلم (٣)


(١) وقد ذكر الشيخ أحمد شاكر في (مقدمته) (ص١٨) صنيع بعض علماء القواعد الفقهية ـ في بعض الكتب ـ شيئا من ذلك، ثم قال: (وما ندري! لعل في علمائنا الأقدمين من أمثال هذا كثير؛ خصوصا للكتب التي رتبها مؤلفوها على أقسام أو أنواع مرقمة معدودة، كما صنع ابن حبان في ((التقاسيم))، وابن رجب في ((القواعد))).
(٢) وكان الشيخ شاكر ـ رحمه الله ـ قد كتب في (المقدمة) ـ قبل هذا ـ (ص١٩ ـ ٢٠) ـ فصلا صغيرا حول (الكتب التي ألفت على ((صحيح ابن حبان))) ـ بعد كتاب ((الإحسان))) ـ؛ فذكر منها: ((موارد الضمآن)) ـ للهيثمي ـ، و ((مختصر ابن الملقن)) ـ لـ ((الصحيح)) ـ، ثم كتاب ابن الملقن في تراجم رجال ابن حبان ـ مع رجال كتب أخرى ـ، واسمه: ((إكمال تهذيب الكمال)).
وكتاب ((الموارد)) ـ المشار إليه ـ خَدَمَهُ خِدمةً جُلى شيخنا الإمام مؤلف ((التعليقات الحسان)) ـ رحمه الله ـ، وذلك في كتابيه: (صحيح ((موارد الضمآن)))، و (ضعيف ((موارد الضمآن))) ـ وضِمنهما المستدرك عليهما: ((الزوائد على الموارد)) ـ وهما مطبوعان سائران.
(٣) وقد ذكر الشيخ أحمد شاكر ـ رحمه الله ـ في (مقدمته) (ص٢١) نبذة موجزة عن منهجه في تحقيق الكتاب، وتراجم رجاله، وما يتصل به.
ثم توفي ـ تغمده الله برحمته ـ دون إكمال أي مجلد آخر غير هذا المجلد ـ الأول ـ الصغير ـ الذي يبلغ عدد صفحاته نحوا من ثلاث مئة صفحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>