ويُشكلُ عليه أنه في ((تاريخ البخاري)) (١/ ٢/٣٨٧): ((حسين بن عمران الجهني))، وساق له حديثاً غير هذا، عن شيخ آخر. فاحتمل عندي أن يكون غير المروزي هذا ولا سيما أن ابن حبان قال في آخر ترجمته: ((وهو أخو حسن بن عثمان)). لكن يرد على هذا أن الحافظ وغيره تبعوا البخاري في نسبته إلى عمران الجهني، ويقرره أن جمعاً رووا حديثه هذا ـ مثل: العقيلي (١/ ٢٥٤)، والدارقطني (١/ ١٢٦/٢) ـ من طريق أخرى عن أبي حمزة ـ واسمه: محمد بن ميمون ـ قال: نا الحسين بن عمران ... به. وكذلك هو في ((الموارد)) (٨١/ ٢٢٠)، وكذلك وقع في أصل هذا الكتاب: ((الأنواع والتقاسيم))؛ كما ذكر المعلق عليه (٣/ ٤٥٤)؛ فالله أعلم أيهما الصواب! والأمر يحتاج إلى مزيد من التحقيق. وعلى كل حال؛ فالرجل قد وثقه ابن حبان كما تقدم، وتبعه الدارقطني فقال كما في ((التهذيب)): ((لا بأس به))، وقال الحافظ: ((صدوق يهم)). فهو عندي حسن الحديث ـ إن شاء الله ـ وحديثه هنا صحيح بشواهده وبخاصة أُبَيٍّ الذي قبله والله أعلم.