للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩٨٢ - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ شُعْبَةُ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:

جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ أُخْتِي مَاتَتْ وَلَمْ تَحُجَّ (١) أَفَأَحُجُّ ⦗١٥٢⦘ عَنْهَا؟ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

(أَرَأَيْتَ لَوَ كَانَ عَلَيْهَا دَيْنٌ فَقَضَيْتَهُ؟! فَاللَّهُ أَحَقُّ بالوفاء)

= (٣٩٩٣) [٢٨: ٤]

[تعليق الشيخ الألباني]

صحيح - انظر التعليق.


(١) كذا وقع في هذه الرواية! وهي من طريق وكيع عن شعبة ... بسنده الصحيح عن ابن عباس , وفيها اختصار؛ فإن ظاهرها أنها لم تحج حجة الإسلام , وليس كذلك , وإنما هي حُجَةُ نَذْرٍ:
فقد أخرج أحمد (١/ ٣٤٥) عن وكيع ... بلفظ: إن أختي نذرت أن تَحُجَ , وقد ماتت.
وكذلك أخرجه البخاري (٦٦٩٩) , والطيالسي (٢٦٢١) , وأحمد ـ أيضاً ـ (١/ ٢٣٩ ـ ٢٤٠) , والطبراني في ((المعجم الكبير)) (١٢/ ٥٠/١٢٤٤٣) من طرقٍ أُخرَ عن شعبة ... به.
وكذلك أخرجه النسائي (٢/ ٤) , وابن الجارود (٥٠١) وابن خزيمة (٤/ ٣٤٦/٣٠٤١).
وخالف شعبة أبو عوانة؛ فجعل السائل: (امرأة من جهينة) , قالت: إن أمي نَذَرَتْ أن تحُجَّ .....
ورجَّح الحافظ هذه الرواية في ((الفتح)) , فقال (٤/ ٦٥) في رواية شعبة:
((فإن كان محفوظاً؛ احتمل أن يكون كل من الأخ سأل عن أخته , والبنت سألت عن أبيها ... )).
ثم أيَّدَ ذلك برواية أخرى عن ابن عباس , فراجعه ـ إن شئت ـ.
وإن مما يجب التنبيه عليه: أن لفظ أبي عوانة المذكور كنت عزوته لجمع ممن رووا لفظ شعبة , حينما خرَّجت الحديث في ((الإرواء)) (٤/ ١٧٠/٩٩٣) , وكان ذلك وهماً مني تبين لي الآن؛ فإنه لم يّروِه منهم غيرُ البخاري , ومعه البيهقي.
{ربنا لاتؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا}!.
ولقد نبهني على الوهم المذكور: المعلق على ((إحسان المؤسسة)) (٩/ ٣٠٦ ـ ٣٠٧)
وزاد عليه أنه لم يتنبَّه للاختصار الذي بيَّنته! والله الموفق.

<<  <  ج: ص:  >  >>