فقد أخرج أحمد (١/ ٣٤٥) عن وكيع ... بلفظ: إن أختي نذرت أن تَحُجَ , وقد ماتت. وكذلك أخرجه البخاري (٦٦٩٩) , والطيالسي (٢٦٢١) , وأحمد ـ أيضاً ـ (١/ ٢٣٩ ـ ٢٤٠) , والطبراني في ((المعجم الكبير)) (١٢/ ٥٠/١٢٤٤٣) من طرقٍ أُخرَ عن شعبة ... به. وكذلك أخرجه النسائي (٢/ ٤) , وابن الجارود (٥٠١) وابن خزيمة (٤/ ٣٤٦/٣٠٤١). وخالف شعبة أبو عوانة؛ فجعل السائل: (امرأة من جهينة) , قالت: إن أمي نَذَرَتْ أن تحُجَّ ..... ورجَّح الحافظ هذه الرواية في ((الفتح)) , فقال (٤/ ٦٥) في رواية شعبة: ((فإن كان محفوظاً؛ احتمل أن يكون كل من الأخ سأل عن أخته , والبنت سألت عن أبيها ... )). ثم أيَّدَ ذلك برواية أخرى عن ابن عباس , فراجعه ـ إن شئت ـ. وإن مما يجب التنبيه عليه: أن لفظ أبي عوانة المذكور كنت عزوته لجمع ممن رووا لفظ شعبة , حينما خرَّجت الحديث في ((الإرواء)) (٤/ ١٧٠/٩٩٣) , وكان ذلك وهماً مني تبين لي الآن؛ فإنه لم يّروِه منهم غيرُ البخاري , ومعه البيهقي. {ربنا لاتؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا}!. ولقد نبهني على الوهم المذكور: المعلق على ((إحسان المؤسسة)) (٩/ ٣٠٦ ـ ٣٠٧) وزاد عليه أنه لم يتنبَّه للاختصار الذي بيَّنته! والله الموفق.