٤٦٢٣ - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ: سَمِعَهُ رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ مَعِي مِنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
سَأَلَ النَّاسُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ:
(هَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لَيْسَ فِي سَحَابٍ؟ ) قَالُوا: لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: ⦗٦٣⦘
(فَهَلْ تُضَارُّون فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ عِنْدَ الظَّهِيرَةِ لَيْسَتْ فِي سَحَابٍ؟ ) قالوا: لا يارسول اللَّهِ قَالَ:
(فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تُضَارُّون فِي رُؤْيَةِ رَبِّكُمْ كَمَا لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِمَا فَيُلْقَى الْعَبْدَ فَيَقُولُ: أَيْ فُلُ أَلَمْ أُكْرِمْكَ أَلَمْ أُسَوِّدْكَ أَلَمْ أُزوِّجْكَ أَلَمْ أُسَخِّرْ لك الخيل والإبل وأتركك ترأس وتربع قال: فَيَقُولُ: بَلَى يَا رَبِّ قَالَ: فَظَنَنْتَ أَنَّكَ مُلاقِيَّ؟ قَالَ: لَا يَا رَبِّ قَالَ: فَالْيَوْمَ أَنْسَاكَ كَمَا نَسِيتَنِي) قَالَ:
(ثُمَّ يَلْقَى الثَّانِي فَيَقُولُ: أَلَمْ أُكْرِمْكَ أَلَمْ أُسَوِّدْكَ أَلَمْ أُزَوِّجْكَ ألم أسخر لك الخيل والإبل وأتركك ترأس وَتَرْبَعُ قَالَ: فَيَقُولُ: بَلَى يَا رَبِّ قَالَ: فَظَنَنْتَ أَنَّكَ مُلَاقِيَّ؟ قَالَ: لَا يَا رَبِّ قَالَ: فَالْيَوْمَ أَنْسَاكَ كَمَا نَسِيتَنِي) قَالَ:
(ثُمَّ يَلْقَى الثَّالِثَ فَيَقُولُ مَا أَنْتَ؟ فَيَقُولُ: أَنَا عَبْدُكَ آمَنْتُ بِكَ وَبِنَبِيِّكَ وَبِكِتَابِكَ وصُمْتُ وصلَّيت وتصدَّقْتُ ـ وَيُثْنِي بِخَيْرٍ مَا اسْتَطَاعَ ـ قَالَ: فَيُقَالُ لَهُ: أَفَلَا نَبْعَثَ عَلَيْكَ شَاهِدَنَا؟ قَالَ: فَيُفَكِّرُ فِي نَفْسِهِ مَنِ الَّذِي يَشْهَدُ عَلَيْهِ قَالَ: فَيُخْتَمُ عَلَى فِيهِ وَيُقَالُ لِفَخِذِهِ: انْطِقِي قَالَ: فَتَنْطِقُ فَخِذُهُ ولَحْمُهُ وعِظَامُهُ بِمَا كَانَ يَعْمَلُ فَذَلِكَ الْمُنَافِقُ وَذَلِكَ لِيُعْذَرَ مِنْ نَفْسِهِ وَذَلِكَ الَّذِي سَخَطَ اللَّهُ عَلَيْهِ) قَالَ:
(ثُمَّ يُنَادِي مُنَادِي أَلَا اتَّبَعت كُلُّ أمةٍ مَا كَانَتْ تَعْبُدُ قَالَ فَيَتَّبِعُ أَوْلِيَاءُ الشَّيَاطِينَ الشَّيَاطِينَ قَالَ: واتبعتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَهُمْ إِلَى جَهَنَّمَ ثُمَّ قَالَ: ⦗٦٤⦘
ثُمَّ يَبْقَى الْمُؤْمِنُونَ ثُمَّ نَبْقَى ـ أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ ـ فَيَأْتِينَا رَبُّنَا ـ وَهُوَ رَبُّنَا ـ فَيَقُولُ: عَلَى مَا هَؤُلَاءِ قِيَامٌ؟ فَيَقُولُونَ: نَحْنُ عِبَادُ اللَّهِ الْمُؤْمِنُونَ وعَبَدْنَاهُ وَهُوَ رَبُّنَا وَهُوَ آتِينَا ومُثيبنا وَهَذَا مُقامُنا قَالَ: فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ فَامْضُوا قَالَ: فيُوضَعُ الْجِسْرُ وَعَلَيْهِ كَلَالِيبُ مِنْ نَارٍ تَخْطَفُ النَّاسَ فَعِنْدَ ذَلِكَ حَلَّتِ الشَّفَاعَةُ اللَّهُمَّ سَلِّم اللَّهُمَّ سَلِّم فَإِذَا جَاوَزَ الْجِسْرَ فكُلُّ مَنْ أَنْفَقَ زَوْجًا مِنَ الْمَالِ ـ مِمَّا يَمْلِكُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ـ فَكُلُّ خَزَنَةِ الْجَنَّةِ تَدَعُوهُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ يَا مُسْلِمُ هَذَا خَيْرٌ فَيُقَالُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ يَا مُسْلِمُ هَذَا خَيْرٌ) قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ ذَلِكَ لِعَبْدٍ لَا تَوَى عَلَيْهِ يَدَعُ بَابًا ويَلِجُ مِنْ آخَرَ قَالَ: فَضَرَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَنْكِبَيْهِ وَقَالَ:
(وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ)
قَالَ عَبْدُ الْجَبَّارِ: أَمْلَاهُ عَلَيَّ سُفْيَانُ إملاء
= (٤٦٤٢) [٤٧: ٣]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح - ((ابن ماجه)) (١٧٨): ق.