وشيخُه (الأزرقُ بن علي) لم يُوَثِّقهُ غيرُ المؤلِّفِ , ومع ذلك قال فيه (٨/ ١٣٦): ((يغرب)). وحسان بن إبراهيم: هو الكرماني , صدوق يُخطِىءُ؛ كما في ((التقريب))؛ مع كونه من رجال الشيخين. وكذلك سائرُ الرجال؛ إلا حارثة , وهو ثقة. لكن أبو إسحاق ـ وهو السبيعي ـ كان اختلط ـ إلى تدليسٍ فيه ـ. ويوسفُ: هو حفيدُه , فإنه يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق ولم يَذكروهُ فيمن روى عن جده قبل اختلاطه , وسنةُ وفاته لا تحتمل ذلك , وهي (١٥٧) , كيف وعمُّه يونس بن أبي إسحاق ـ وقد تُوفِّي قبله بخمس سنين ـ لم يَسْمَع منه إلا بعد الاختلاط؟!. وتجاهل هذه الحقيقة: المعلق على ((الإحسان)) (١١/ ٧٣)؛ فقوَّى الحديث! وزاد ـ ضِغثاً على إبالةٍ ـ أنه عزاهُ ((لكبرى النسائي)) بواسطةِ ((تُحفة المزِّي))! وهو حديث آخر يُخالفُ متنه متنَ هذا بحيث يُمكنُ جعل هذه المخالفة عِلَّةً أُخرى؛ لأنه من رواية شُعبةَ , عن أبي إسحاق ـ وهي صحيحة ـ , عن حارثةَ؛ فانظر متنه فيما تقدم (٤/ ١٣/٢٢٥٤)؛ تتجلَّ لك الحقيقةُ.