٤٧٤٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بن يحيى بن حيان قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ:
لَمَّا كَانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ أَقْبَلَتْ هَوَازِنُ وَغَطَفَانُ ـ بِذَرَارِيِّهِمْ ونَعَمِهم ـ وَمَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَةُ آلَافٍ وَمَعَهُ الطُّلَقَاءُ فَأَدْبَرُوا حَتَّى بَقِيَ وَحْدَهُ قَالَ: فَنَادَى يَوْمَئِذٍ نِدَاءَيْنِ ـ لَمْ يَخْلِطْ بَيْنَهُمَا شَيْئًا ـ فَالْتَفَتَ عَنْ يَمِينِهِ وَقَالَ:
(يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ) فَقَالُوا: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَبْشِرْ نَحْنُ مَعَكَ فَالْتَفَتَ إِلَى يَسَارِهِ وَقَالَ:
(يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ) فَقَالُوا: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَبْشِرْ نَحْنُ مَعَكَ قَالَ: وَهُوَ عَلَى بَغْلَةٍ بَيْضَاءَ فَنَزَلَ وَقَالَ:
(أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ) فَانْهَزَمَ الْمُشْرِكُونَ فَأَصَابَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَنَائِمَ كَثِيرَةً فَقَسَمَ فِي الْمُهَاجِرِينَ وَالطُّلَقَاءِ وَلَمْ يُعْطِ الْأَنْصَارَ شَيْئًا فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ: إِذَا كَانَ فِي الشِّدَّةِ فَنَحْنُ وَيُعْطِي الْغَنِيمَةَ غَيْرَنَا فَبَلَغَهُ ذَلِكَ فَجَمَعَهُمْ فِي قُبَّةٍ وَقَالَ:
(يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ مَا حَدِيثٌ بَلَغَنِي؟ ) فَسَكَتُوا فَقَالَ:
(يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالشَّاءِ وَتَذْهَبُونَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بُيُوتِكُمْ؟ ) قالوا: يا رسول الله رضينا قال:
(لوسلك النَّاسُ وَادِيًا وَسَلَكَتِ الْأَنْصَارُ شِعباً لَأَخَذْتُ شِعْبَ الأنصار) ⦗١٤٧⦘
= (٤٧٦٩) [٣: ٥]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح - ((الصحيحة)) (١٧٦٨).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute