الأولى: مُعلَّقةٌ على عبد الله بن نُميرٍ , ولفظها مثل لفظِ الكتابِ في القصتين: الفرس , والعبد. وهي رواية أبي داود. الثانية والثالثة: موصولتان: الأولى منهما: مُطلقةٌ , ليس فيها ذكرُ الزمن في القصتين. والأخرى: لم يَذكُر في قصة الفرس قولَه: فِي زَمَنَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - , بل صرَّح بأنَّ ذلك كان بَعدَه - صلى الله عليه وسلم - في زَمَنِ أبي بكرٍِ - رضي الله عنه -. وأمَّا قصَّةُ العبدِ؛ فلم يَذكُرها مُطلقاً. فكان على المُعلِّقِ أن يُبيِّنَ الفرقَ بين رواية الكتاب , ورواية البخاريِّ على الأقل! وبين روايته المُعلَّقةِ وروايتيه الموصولتين؛ حتى لا يُوهِمَ الناسَ بتخريجِه خلاف الواقعِ!. بل كان عليه أنْ يُحاولَ التوفيقَ بين الروايات المختلفةِ هذه وغيرِها , ممَّا عزاهُ إلى مصادرَ أُخرى؛ كابن أبي شيبةَ مثلاً!!