ذمّ التَّأْوِيل
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَبِه الْمُسْتَعَان وَعَلِيهِ التكلان
١ - الْحَمد لله عَالم الْغَيْب وَالشَّهَادَة نَافِذ الفضاء والإرادة المتفرد بتدبير الْإِنْشَاء والإعادة وَتَقْدِير الشَّقَاء والسعادة خلق فريقا للإختلاف وفريقا لِلْعِبَادَةِ وَقسم المنزلين بَين الْفَرِيقَيْنِ للَّذين أساءوا السوءى وللذين أَحْسنُوا الْحسنى وَزِيَادَة وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد الْمُصْطَفى وَآله صَلَاة يشرف بهَا معاده
٢ - أما بعد فَإِنِّي أَحْبَبْت أَن أذكر مَذْهَب السّلف وَمن اتبعهم بِإِحْسَان رَحْمَة الله عَلَيْهِم فِي أَسمَاء الله تَعَالَى وَصِفَاته ليسلك سبيلهم من أحب الإقتداء بهم والكون مَعَهم فِي الدَّار الْآخِرَة إِذا كَانَ كل تَابع فِي الدُّنْيَا مَعَ متبوعه فِي الْآخِرَة وسالك حَيْثُ سلك مَوْعُودًا بِمَا وعد بِهِ متبوعه من خير وَشر دلّ على هَذَا قَوْله تَعَالَى {وَالسَّابِقُونَ الْأَولونَ من الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار وَالَّذين اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَان رَضِي الله عَنْهُم وَرَضوا عَنهُ} ] التَّوْبَة ١٠٠ [وَقَوله سُبْحَانَهُ {وَالَّذين آمنُوا وَاتَّبَعتهمْ ذُرِّيتهمْ بِإِيمَان ألحقنا بهم ذُرِّيتهمْ} [الطّور ٢١ [وَقَالَ حاكيا عَن إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام {فَمن تَبِعنِي فَإِنَّهُ مني} ] إِبْرَاهِيم ٣٦ [وَقَالَ فِي ضد ذَلِك {وَمن يُشَاقق الرَّسُول من بعد مَا تبين لَهُ الْهدى وَيتبع غير سَبِيل الْمُؤمنِينَ نوله مَا تولى}
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute