وَلَا يخفى أَن إِدْخَال عبد الْمطلب فِي الْقِصَّة خَارج عَن الصِّحَّة لما ورد فِي صَحِيح البُخَارِيّ وَمُسلم وَغَيرهمَا
أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دخل على أبي طَالب عِنْد مَوته وَعِنْده أَبُو جهل وَابْن أبي أُميَّة قائلين أترغب عَن مِلَّة عبد الْمطلب فَلم يزل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يعرضهَا عَلَيْهِ ويعيدانه بِتِلْكَ الْمقَالة حَتَّى قَالَ أَبُو طَالب آخر مَا كَلمهمْ أَنا على مِلَّة عبد الْمطلب وأبى أَن يَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله فَنزل {إِنَّك لَا تهدي من أَحْبَبْت وَلَكِن الله يهدي من يَشَاء}
فَهَذَا يَقْتَضِي أَن عبد الْمطلب مَاتَ على الشّرك بِلَا شكّ
وَمِمَّا يقويه ويؤكده مَا فِي مُسْند الْبَزَّار وَكتاب النَّسَائِيّ من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو رَضِي الله عَنْهُمَا
أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لفاطمة رَضِي الله عَنْهَا وَقد عزت قوما من