وَله تَعَالَى وَجه وَيَد وَنَفس فَمَا ذكر الله تَعَالَى فِي الْقُرْآن من ذكر الْوَجْه وَالْيَد وَالنَّفس فَهُوَ لَهُ صِفَات بِلَا كَيفَ وَلَا يُقَال إِن يَده قدرته أَو نعْمَته لِأَن فِيهِ إبِْطَال الصّفة وَهُوَ قَول أهل الْقدر والإعتزال إِلَى آخر مَا قَالَ كَمَا تقدم
تَنْبِيه
روى مُسلم وَابْن ماجة حَدِيث إِن الله لَا ينَام وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَن ينَام حجابه النُّور لَو كشفه لأحرقت سبحات وَجهه مَا انْتهى إِلَيْهِ بَصَره من خلقه
قَالَ النوري مَعْنَاهُ الْإِخْبَار أَنه تَعَالَى لَا ينَام وَأَنه مُسْتَحِيل فِي حَقه النّوم فَإِن النّوم انغمار وَغَلَبَة على الْعقل يسْقط بِهِ الإحساس وَالله منزه عَن ذَلِك وسبحات وَجهه نوره وجلاله وبهاؤه بِضَم السِّين وَالْبَاء
وَقيل سبحات الْوَجْه محاسنه لِأَنَّهُ يُقَال سُبْحَانَ الله عِنْد رؤيتها
والحجاب أَصله فِي اللُّغَة الْمَنْع والستر وَهُوَ إِنَّمَا يكون للأجساد وَالله منزه عَن ذَلِك
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute