وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ قَالَ الإِمَام التِّرْمِذِيّ بعد ذكره حَدِيث مَا تصدق أحد بِصَدقَة إِلَّا أَخذهَا الرحمان بِيَمِينِهِ وَقد قَالَ غير وَاحِد من أهل الْعلم فِي هَذَا الحَدِيث وَمَا أشبه هَذَا من الرِّوَايَات من الصِّفَات ونزول الرب تبَارك وَتَعَالَى كل لَيْلَة إِلَى سَمَاء الدُّنْيَا نثبت الرِّوَايَات فِي هَذَا ونؤمن بهَا وَلَا نتوهم وَلَا يُقَال كَيفَ هَكَذَا رُوِيَ عَن مَالك بن أنس وسُفْيَان بن عُيَيْنَة وعبد الله بن الْمُبَارك وَهَذَا وَقَول أهل الْعلم من أهل السّنة والجماة وَأما الْجَهْمِية فأنكرت هَذِه الرِّوَايَات وَقَالُوا هَذَا تَشْبِيه وَقد ذكر الله تَعَالَى فِي غير مَوضِع من كِتَابه الْيَد وَنَحْوهَا فتأولت الْجَهْمِية هَذِه الْآيَات وفسروها على غير مَا فسر أهل الْعلم فَقَالُوا إِن الله لم يخلق آدم بِيَدِهِ وَقَالُوا معنى الْيَد هَا هُنَا الْقُدْرَة