قبلي بِزَمَان فَيَقُولُونَ هلك وَالله مَا سمعنَا لَهُ بِذكر إِن لله طَرِيقين أَحدهمَا علينا وَالْآخر مُخَالف بِهِ عَنَّا فَإِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا مر بِهِ علينا فَعرفنَا مَتى مَاتَ وَإِذا أَرَادَ الله بِعَبْد شرا خُولِفَ بِهِ عَنَّا فَلم نسْمع لَهُ بِذكر الحَدِيث
قَالَ فِي الصِّحَاح أَصَابَهُ سهم غرب يُضَاف وَلَا يُضَاف يسكن ويحرك إِذا كَانَ لَا يدرى من رَمَاه
٦٦ - وَأخرج إِبْنِ مَنْدَه من طَرِيق عبد الرَّحْمَن بن زِيَاد بن أنعم عَن حَيَّان بن جبلة قَالَ بَلغنِي أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِن الشَّهِيد إِذا أستشهد أنزل الله لَهُ جسدا كأحسن جَسَد ثمَّ يُقَال لروحه أدخلي فِيهِ فَينْظر إِلَى جسده الأول مَا فعل بِهِ وَيتَكَلَّم فيظن أَنهم يسمعُونَ كَلَامه فَينْظر إِلَيْهِم فيظن أَنهم يرونه حَتَّى يَأْتِيهِ أَزوَاجه يَعْنِي من الْحور الْعين فيذهبن بِهِ
وَقَالَ صَاحب الإفصاح الْمُنعم على جِهَات مُخْتَلفَة مِنْهَا مَا هُوَ طَائِر فِي شجر الْجنَّة وَمِنْهَا مَا هُوَ فِي حواصل طير خضر وَمِنْهَا مَا يأوي فِي قناديل تَحت الْعَرْش وَمِنْهَا مَا هُوَ فِي حواصل طير بيض وَمِنْهَا مَا هُوَ فِي حواصل طير كالزرازير وَمِنْهَا مَا هُوَ فِي أشخاص صور من صور الْجنَّة وَمِنْهَا مَا هُوَ فِي صُورَة تخلق لَهُم من ثَوَاب أَعْمَالهم وَمِنْهَا مَا تسرح وتتردد إِلَى جثتها تزورها وَمِنْهَا مَا تلقى أَرْوَاح المقبوضين وَمِمَّنْ سوى ذَلِك مَا هُوَ كَفَالَة مِيكَائِيل وَمِنْهَا مَا هُوَ فِي كَفَالَة آدم وَمِنْهَا مَا هُوَ كَفَالَة إِبْرَاهِيم
قَالَ الْقُرْطُبِيّ وَهَذَا قَول حسن لجمع الْأَخْبَار حَتَّى لَا تتدافع
قلت وَيُؤَيِّدهُ مَا فِي حَدِيث الْإِسْرَاء عِنْد الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل وإبن مرْدَوَيْه من رِوَايَة أبي سعيد الْخُدْرِيّ ثمَّ صعدت إِلَى السَّمَاء الثَّانِيَة فَإِذا أَنا بِيَحْيَى وَعِيسَى ومعهما نفر من قومهما ثمَّ صعدت إِلَى السَّمَاء الثَّالِثَة فَإِذا أَنا بِيُوسُف وَمَعَهُ نفر من قومه ثمَّ صعدت إِلَى السَّمَاء الرَّابِعَة فَإِذا أَنا بِإِدْرِيس وَمَعَهُ نفر من قومه ثمَّ صعدت إِلَى السَّمَاء الْخَامِسَة فَإِذا أَنا بهَارُون وَمَعَهُ نفر من قومه ثمَّ صعدت إِلَى السَّمَاء السَّادِسَة فَإِذا أَنا بمُوسَى وَمَعَهُ نفر من قومه ثمَّ صعدت إِلَى السَّمَاء السَّابِعَة فَإِذا أَنا بإبراهيم وَمَعَهُ نفر من قومه فَقيل لي هَذَا مَكَانك وَمَكَان أمتك ثمَّ تَلا {إِن أولى}
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute