٢٧ - وَقَالَ إِبْنِ رَجَب روى جَعْفَر الْخُلْدِيِّ حَدثنَا الْعَبَّاس بن يَعْقُوب بن صَالح الْأَنْبَارِي سَمِعت أبي يَقُول رأى بعض الصَّالِحين أَبَاهُ فِي النّوم فَقَالَ لَهُ يَا بني لَوْلَا لم قطعْتُمْ هديتكم عَنَّا قَالَ يَا أَبَت وَهل تعرف الْأَمْوَات هَدِيَّة الْأَحْيَاء قَالَ يَا بني لَوْلَا الْأَحْيَاء لهلكت الْأَمْوَات
٢٨ - وَأخرج إِبْنِ النجار فِي تَارِيخه عَن مَالك بن دِينَار قَالَ دخلت الْمقْبرَة لَيْلَة الْجُمُعَة فَإِذا أَنا بِنور مشرق فِيهَا فَقلت لَا إِلَه إِلَّا الله نرى أَن الله عز وَجل قد غفر لأهل الْمَقَابِر فَإِذا أَنا بهاتف يَهْتِف من الْبعد وَهُوَ يَقُول يَا مَالك بن دِينَار هَذِه هَدِيَّة الْمُؤمنِينَ إِلَى إخْوَانهمْ من أهل الْمَقَابِر قلت بِالَّذِي أنطقك إِلَّا أَخْبَرتنِي مَا هُوَ قَالَ رجل من الْمُؤمنِينَ قَامَ فِي هَذِه اللَّيْلَة فأسبغ الْوضُوء وَصلى رَكْعَتَيْنِ وَقَرَأَ فيهمَا فَاتِحَة الْكتاب و {قل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ} و {قل هُوَ الله أحد} وَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي قد وهبت ثَوَابهَا لأهل الْمَقَابِر من الْمُؤمنِينَ فَأدْخل الله علينا الضياء والنور والفسحة وَالسُّرُور فِي الْمشرق وَالْمغْرب
قَالَ مَالك فَلم أزل أقرؤهما فِي كل لَيْلَة جُمُعَة فَرَأَيْت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي مَنَامِي يَقُول لي يَا مَالك بن دِينَار قد غفر الله لَك بِعَدَد النُّور الَّذِي أهديته إِلَى أمتِي وَلَك ثَوَاب ذَلِك ثمَّ قَالَ لي وَبنى الله لَك بَيْتا فِي الْجنَّة فِي قصر يُقَال لَهُ المنيف قلت وَمَا المنيف قَالَ المطل على أهل الْجنَّة
٢٩ - وَأخرج إِبْنِ أبي الدُّنْيَا عَن بشار بن غَالب قَالَ رَأَيْت رَابِعَة فِي النّوم وَكنت كثير الدُّعَاء لَهَا فَقَالَت لي يَا بشار هداياك تَأْتِينَا على أطباق من نور مخمرة بمناديل الْحَرِير