ونسمة خبيثة لَا تفتح لَهَا أَبْوَاب السَّمَاء فَيُؤْمَر بجسده فيضيق عَلَيْهِ فِي الْقَبْر ويملأ حيات مثل أَعْنَاق البخت تَأْكُل لَحْمه فَلَا تدع من عِظَامه شَيْئا ثمَّ يُرْسل عَلَيْهِ مَلَائِكَة صم عمي مَعَهم فطاطيس من حَدِيد لَا يبصرونه فيرحمونه وَلَا يسمعُونَ صَوته فيرحمون فَيَضْرِبُونَهُ ويخبطونه وَيفتح لَهُ بَاب من نَار فَينْظر إِلَى مَقْعَده من النَّار بكرَة وَعَشِيَّة يسْأَل الله أَن يديم ذَلِك عَلَيْهِ فَلَا يصل إِلَى مَا وَرَاءه من النَّار
الريطة بِفَتْح الرَّاء والطاء الْمُهْملَة وَسُكُون التَّحْتِيَّة بَينهمَا الملاءة إِذا كَانَت قِطْعَة وَاحِدَة لم تكن لفقين ويلغثانهم بِمُعْجَمَة ومثلثة يوكلانهم والنفش الرَّعْي لَيْلًا وأرجاء السَّمَاء نَوَاحِيهَا
والبجاد الكساد الغليظ والفطاطيس جمع فطيس بِكَسْر الْفَاء والطاء الْمُهْملَة الْمُشَدّدَة بِوَزْن فسيق المطرقة الْعَظِيمَة
١٧ - وَأخرج إِبْنِ أبي شيبَة فِي المُصَنّف وَالْبَيْهَقِيّ واللالكائي عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ قَالَ تخرج نفس الْمُؤمن وَهِي أطيب ريحًا من الْمسك فتصعد بهَا الْمَلَائِكَة الَّذين يتوفونها فَتَلقاهُمْ مَلَائِكَة دون السَّمَاء فَيَقُولُونَ من هَذَا مَعكُمْ فَيَقُولُونَ فلَان ويذكرونه بِأَحْسَن عمله فَيَقُولُونَ حياكم الله وَحيا من مَعكُمْ فتفتح لَهُ أَبْوَاب السَّمَاء فيشرق وَجهه فَيَأْتِي الرب ولوجهه برهَان مثل الشَّمْس قَالَ وَأما الْكَافِر فَتخرج نَفسه وَهِي أنتن من الجيفة فتصعد بهَا الْمَلَائِكَة الَّذين يتوفونها فَتَلقاهُمْ مَلَائِكَة دون السَّمَاء فَيَقُولُونَ من هَذَا مَعكُمْ فَيَقُولُونَ فلَان ويذكرونه بِأَسْوَأ عمله فَيَقُولُونَ ردُّوهُ فَمَا ظلمه الله شَيْئا وَقَرَأَ أَبُو مُوسَى {وَلَا يدْخلُونَ الْجنَّة حَتَّى يلج الْجمل فِي سم الْخياط} وَأخرجه أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ نَحوه وَفِيه فيصعد بِهِ من الْبَاب الَّذِي كَانَ يصعد عمله مِنْهُ وَفِي آخِره بعد ردُّوهُ فَيرد إِلَى أَسْفَل الْأَرْضين إِلَى الثرى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute