١٨ - وَأخرج إِبْنِ الْمُبَارك فِي الزّهْد من طَرِيق شمر بن خطية أَن إِبْنِ عَبَّاس سَأَلَ كَعْب الْأَحْبَار عَن قَوْله تَعَالَى {كلا إِن كتاب الْأَبْرَار لفي عليين} قَالَ إِن روح الْمُؤمن إِذا قبضت عرج بهَا إِلَى السَّمَاء فتفتح لَهَا أَبْوَاب السَّمَاء وتلقاها الْمَلَائِكَة بالبشرى حَتَّى ينتهى بهَا إِلَى الْعَرْش وتعرج الْمَلَائِكَة فَتخرج لَهَا تَحت الْعَرْش رقا فيختم ويرقم وَيُوضَع تَحت الْعَرْش لمعْرِفَة النجَاة لِلْحسابِ يَوْم الْقِيَامَة فَذَلِك قَوْله تَعَالَى {كلا إِن كتاب الْأَبْرَار لفي عليين وَمَا أَدْرَاك مَا عليون كتاب مرقوم} قَالَ وَقَوله {كلا إِن كتاب الْفجار لفي سِجِّين} قَالَ إِن روح الْفجار يصعد بهَا إِلَى السَّمَاء فتأبى السَّمَاء أَن تقبلهَا فيهبط بهَا إِلَى الأَرْض فتأبى الأَرْض أَن تقبلهَا فَيدْخل بهَا تَحت سبع أَرضين حَتَّى ينتهى بهَا إِلَى سِجِّين وَهُوَ خد إِبْلِيس فَيخرج لَهَا من تَحت خد إِبْلِيس كتاب فيختم وَيُوضَع تَحت خد إِبْلِيس لهلاكه لِلْحسابِ وَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى {وَمَا أَدْرَاك مَا سِجِّين كتاب مرقوم}
١٩ - وَأخرج عبد الله بن أَحْمد فِي زَوَائِد الزّهْد عَن عبد الْعَزِيز بن رفيع قَالَ إِذا عرج بِروح الْمُؤمن إِلَى السَّمَاء قَالَت الْمَلَائِكَة سُبْحَانَ الَّذِي نجى هَذَا العَبْد من الشَّيْطَان يَا ويحه كَيفَ نجا
٢٠ - وَأخرج إِبْنِ أبي الدُّنْيَا وإبن أبي حَاتِم عَن إِبْنِ عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {وَقيل من راق} قَالَ قيل من يرقى بِرُوحِهِ مَلَائِكَة الرَّحْمَة أَو مَلَائِكَة الْعَذَاب
٢١ - وَأخرج إِبْنِ أبي الدُّنْيَا عَن يزِيد الرقاشِي فِي قَوْله تَعَالَى {وَقيل من راق} قَالَ تَقول الْمَلَائِكَة بَعضهم لبَعض من أَي بَاب يرتقي بِعَمَلِهِ فيرتقي فِيهِ بِرُوحِهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute