للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بهَا وَيَقُولُونَ مرْحَبًا بِالرِّيحِ الطّيبَة وَالروح الطّيب اللَّهُمَّ صل على روح وعَلى جَسَد خرجت مِنْهُ فيصعدون بهَا إِلَى الله وَللَّه خلق فِي الْهَوَاء لَا يعلم عدتهمْ إِلَّا هُوَ فيفوح لَهُم مِنْهَا ريح أطيب من الْمسك فيصلون عَلَيْهَا ويتباشرون بهَا وتفتح لَهُم أَبْوَاب السَّمَاء فَيصَلي عَلَيْهَا كل ملك فِي كل سَمَاء تمر بهم حَتَّى ينتهى بهَا إِلَى الْملك الْجَبَّار فَيَقُول الْملك الْجَبَّار تَعَالَى مرْحَبًا بِالنَّفسِ الطّيبَة وبجسد خرجت مِنْهُ وَإِذا قَالَ الرب للشَّيْء مرْحَبًا رحب لَهُ كل شَيْء وَيذْهب عَنهُ كل ضيق ثمَّ يَقُول لهَذِهِ النَّفس الطّيبَة أدخلوها الْجنَّة وأروها مقعدها من الْجنَّة واعرضوا عَلَيْهَا مَا أَعدَدْت لَهَا من الْكَرَامَة وَالنَّعِيم ثمَّ إذهبوا بهَا إِلَى الأَرْض فَإِنِّي قضيت أَنِّي مِنْهَا خلقتهمْ وفيهَا أعيدهم وَمِنْهَا أخرجهم تَارَة أُخْرَى فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ لهي أَشد كَرَاهِيَة لِلْخُرُوجِ مِنْهَا حِين كَانَت تخرج من الْجَسَد وَتقول أَيْن تذهبون بِي إِلَى ذَلِك الْجَسَد الَّذِي كنت فِيهِ فَيَقُولُونَ إِنَّا مأمورون بِهَذَا فَلَا بُد لَك مِنْهُ فيهبطون بهَا على قدر فراغهم من غسله وأكفانه فَيدْخلُونَ ذَلِك الرّوح بَين جسده وأكفانه

السماطان من النَّاس الجانبان

٢٨ - وَأخرج إِبْنِ أبي حَاتِم عَن السّديّ قَالَ إِن الْكَافِر إِذا أخذت روحه ضَربته مَلَائِكَة الأَرْض حَتَّى يرْتَفع فِي السَّمَاء فَإِذا بلغ السَّمَاء ضَربته مَلَائِكَة السَّمَاء فهبط فضربته مَلَائِكَة الأَرْض فارتفع فضربته مَلَائِكَة السَّمَاء الدُّنْيَا فهبط إِلَى أَسْفَل الْأَرْضين

٢٩ - وَأخرج إِبْنِ أبي شيبَة عَن ربعي بن حِرَاش قَالَ أتيت فَقيل لي قد مَاتَ أَخُوك فَجئْت سَرِيعا وَقد سجي بِثَوْبِهِ فَأَنا عِنْد رَأس أخي أسْتَغْفر لَهُ وأسترجع إِذْ كشف الثَّوْب عَن وَجهه فَقَالَ السَّلَام عَلَيْكُم فَقُلْنَا وَعَلَيْك السَّلَام سُبْحَانَ الله قَالَ سُبْحَانَ الله إِنِّي قد مت على الله بعدكم فتلقيت بِروح وَرَيْحَان وَرب غير غَضْبَان وكساني ثيابًا خضرًا من سندس وإستبرق وَوجدت الْأَمر أيسر مِمَّا تظنون وَلَا تتكلوا وَإِنِّي أستأذنت رَبِّي أخْبركُم وأبشركم إحملوني إِلَى

<<  <   >  >>