رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِنَّهُ عهد إِلَيّ أَن لَا أَبْرَح حَتَّى آتيه ثمَّ طفا مَكَانَهُ
٣٠ - وَأخرج أَبُو نعيم عَن ربعي قَالَ كُنَّا أَرْبَعَة إخْوَة وَكَانَ الرّبيع أخي أكثرنا صَلَاة وأكثرنا صياما فِي الهواجر وَإنَّهُ توفّي فَبينا نَحن حوله وَقد بعثنَا من يبْتَاع لنا كفنا إِذْ كشف الثَّوْب عَن وَجهه فَقَالَ السَّلَام عَلَيْكُم فَقُلْنَا وَعَلَيْكُم السَّلَام أبعد الْمَوْت قَالَ نعم إِنِّي لقِيت رَبِّي بعدكم فَلَقِيت رَبًّا غير غَضْبَان فاستقبلني بِروح وَرَيْحَان وإستبرق أَلا وَإِن أَبَا الْقَاسِم ينْتَظر الصَّلَاة عَليّ فعجلوا بِي وَلَا تؤخروني ثمَّ طفا فنمي الحَدِيث إِلَى عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا فَقَالَت أما إِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول يتَكَلَّم رجل من أمتِي بعد الْمَوْت قَالَ أَبُو نعيم حَدِيث مَشْهُور وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل وَقَالَ صَحِيح لَا شكّ فِي صِحَّته
٣١ - وَأخرج جُوَيْبِر فِي تَفْسِيره عَن أبان بن أبي عَيَّاش قَالَ حَضَرنَا وَفَاة مُورق الْعجلِيّ فَلَمَّا سجي وَقُلْنَا قد قضى رَأينَا نورا ساطعا قد سَطَعَ من عِنْد رَأسه حَتَّى خرق السّقف ثمَّ رَأينَا نورا قد سَطَعَ من عِنْد رجلَيْهِ مثل الأول ثمَّ رَأينَا نورا سَطَعَ من وَسطه فَمَكثْنَا سَاعَة ثمَّ إِنَّه كشف الثَّوْب عَن وَجهه فَقَالَ هَل رَأَيْتُمْ شَيْئا قُلْنَا نعم وأخبرناه بِمَا رَأينَا فَقَالَ تِلْكَ سُورَة السَّجْدَة قد كنت أقرؤها فِي كل لَيْلَة والنور الَّذِي رَأَيْتُمْ عِنْد رَأْسِي أَربع عشرَة آيَة من أَولهَا والنور الَّذِي رَأَيْتُمْ عِنْد رجْلي أَربع عشرَة آيَة من آخرهَا والنور الَّذِي رَأَيْتُمْ فِي وسطي آيَة السَّجْدَة بِنَفسِهَا صعدت تشفع لي وَبقيت سُورَة تبَارك تحرسني ثمَّ قضى
٣٢ - وَأخرج إِبْنِ أبي الدُّنْيَا فِي كتاب من عَاشَ بعد الْمَوْت من طَرِيق آخر عَن مُورق الْعجلِيّ قَالَ عدنا رجلا وَقد أُغمي عَلَيْهِ فَخرج نور من رَأسه حَتَّى أَتَى السّقف فخرقه فَمضى ثمَّ خرج نور من سرته حَتَّى فعل مثل ذَلِك ثمَّ خرج نور من رجلَيْهِ حَتَّى فعل مثل ذَلِك ثمَّ أَفَاق فَقُلْنَا لَهُ هَل علمت مَا كَانَ مِنْك قَالَ نعم أما النُّور الَّذِي خرج من رَأْسِي فأربع عشرَة آيَة من أول {الم تَنْزِيل} وَأما النُّور الَّذِي خرج من سرتي فآية السَّجْدَة وَأما النُّور الَّذِي خرج من رجْلي فآخر سُورَة السَّجْدَة ذهبن يشفعن لي وَبقيت تبَارك عِنْدِي تحرسني وَكنت أقرأهما كل لَيْلَة
٣٣ - وَأخرج إِبْنِ أبي الدُّنْيَا أَيْضا وإبن سعد من طَرِيق آخر عَن ثَابت