للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سنن الحلق والتقصير:

-١ - استيعاب الرأس كله بالحلق.

-٢ - أن يذكر عند الحلق، فيكبر ويقول: "اللهم هذه ناصيتي فاجعل لي بكل شعرة نوراً يوم القيامة، يا أرحم الراحمين".

-٣ - أن يبدأ باليمين، لحديث أنس رضي الله عنه المتقدم: (وأشار إلى جانبه الأيمن ثم الأيسر) .

-٤ - أن يدفن الشعر بعد الحلق.

-٥ - يستحب أخذ الشارب وقصّ الأظافر بعد الحلق أو التقصير، لما روي أن ابن عمر رضي الله عنهما كان إذا حلق في حج أو عمرة أخذ من لحيته وشاربه. ولما روي عن محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه عن أبيه رضي الله عنه (أنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم عند المنحر هو ورجل من الأنصار، فقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحايا فلم يصبه ولا صاحبه شيء. وحلق رأسه في ثوبه فأعطاه وقسم منه على رجال، وقلم أظفاره فأعطاه صاحبه ... ) (١) .

والحلق للرجل أفضل، بدليل حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اللهم ارحم المُحلِّقين، قالوا: والمقَصِّرين يا رسول الله؟ قال: اللهم ارحم المحلقين. قالوا: والمقصرين يا رسول الله؟ قال: والمقصرين) (٢) .

وأما المرأة فالتقصير لها أفضل، لما روى ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس على النساء حلق، إنما على النساء التقصير) (٣) ، ولأن حلق شعر رأسها يُعد مُثْلَة في حقها.


(١) مسند الإمام أحمد: ج ٤ / ص ٤٢.
(٢) البخاري: ج ٢ / كتاب الحج باب ١٢٦/١٦٤٠.
(٣) أبو داود: ج ٢ / كتاب المناسك باب ٧٩/١٩٨٤.

<<  <   >  >>