للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَيَقُولُونَ

لِأَنَّهُ أَخذهَا عَن ربه

فَنَقُول

وَبِأَيِّ شَيْء عَرَفْتُمْ أَنه أَخذهَا عَن ربه

فَيَقُولُونَ

بِمَا تَوَاتر من أَخْبَار أسلافنا

وَأَيْضًا فَإنَّا نلجئهم إِلَى نقل أسلافهم بِأَن نقُول لَهُم بِمَاذَا عَرَفْتُمْ نبوة مُوسَى

فَإِن قَالُوا بِمَا عمله من المعجزات

قُلْنَا لَهُم

وَهل فِيكُم من رأى هَذِه المعجزات

لَيْسَ هَذَا لعمري طَرِيقا إِلَى تَصْدِيق النبوات لِأَن هَذَا كَانَ يلْزم مِنْهُ أَن تكون معجزات الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم السَّلَام بَاقِيَة من بعدهمْ ليراها كل جيل فيؤمنوا بهَا

وَلَيْسَ ذَلِك بِوَاجِب لِأَنَّهُ إِذا اشْتهر النَّبِي فِي عصر وَصحت نبوته فِي ذَلِك الْعَصْر بالمعجزات الَّتِي ظَهرت مِنْهُ لأهل عصره وَوصل خَبره إِلَى أهل

<<  <   >  >>