كتاب بذل المجهود في إفحام اليهود ت الشرقاوي

كتاب إفحام اليهود - ذكر المواضع الذي أشير فيه إلى نبوة الكليم والمسيح والمصطفى صلى الله عليه وسلم عليهم السلام - ص: 119

فَأَما الدَّلِيل الْوَاضِح من التَّوْرَاة على أَن جبل فاران هُوَ جبل مَكَّة فَهُوَ أَن إِسْمَاعِيل لما فَارق أَبَاهُ الْخَلِيل عَلَيْهِ السَّلَام سكن إِسْمَاعِيل فِي بَريَّة فاران

ونطقت التَّوْرَاة بذلك فِي قَوْله

وييسب بمذبار فاران وتقاح لَو إمو إشامياء يزمن مصرايم

تَفْسِيره

وَأقَام فِي بَريَّة فاران وأنكحته أمه امْرَأَة من أَرض مصر

فقد ثَبت فِي التَّوْرَاة أَن جبل فاران مسكن لآل إِسْمَاعِيل

وَإِذا كَانَت التَّوْرَاة قد أشارت فِي الْآيَة الَّتِي تقدم ذكرهَا إِلَى نبوة تنزل على جبل فاران لزم أَن تِلْكَ النُّبُوَّة على آل إِسْمَاعِيل لأَنهم سكان فاران

وَقد علم النَّاس قاطبة أَن الْمشَار إِلَيْهِ بِالنُّبُوَّةِ من ولد إِسْمَاعِيل