للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وأقواله وأعماله فيروى الْكَذِب الَّذِي يظْهر أَنه كذب من وُجُوه كَثِيرَة فَإِن كَانَ عَالما بِأَنَّهُ كذب فقد ثَبت عَنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ من حدث عني بِحَدِيث وَهُوَ يرى أَنه كذب فَهُوَ أحد الْكَذَّابين وَإِن كَانَ جَاهِلا بذلك دلّ على أَنه من أَجْهَل النَّاس بأحوال النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَمَا قيل

(فَإِن كنت لَا تَدْرِي فَتلك مُصِيبَة ... وَإِن كنت تَدْرِي فالمصيبة أعظم)

وَأما الأبيات الَّتِي أنشدها فقد قيل فِي معارضتها

(إِذا شِئْت أَن ترْضى لنَفسك مذهبا ... تنَال بِهِ الزلفى وتنجو من النَّار)

(فدن بِكِتَاب الله وَالسّنة الَّتِي ... أَنْت عَن رَسُول الله من نقل أخيار)

(ودع عَنْك دَاعِي الرَّفْض والبدع الَّتِي ... يقودك داعيها إِلَى النَّار والعار)

(وسر خلف أَصْحَاب الرَّسُول فَإِنَّهُم ... نُجُوم هدى فِي ضوئها يَهْتَدِي الساري)

(وعج عَن طَرِيق الرَّفْض فَهُوَ مؤسس ... على الْكفْر تأسيسا على جرف هار)

(هما خطتان إِمَّا هدى وسعادة ... وَإِمَّا شقاء مَعَ ضَلَالَة كفار)

(فَأَي فريقينا أَحَق بأمنه ... وَأهْدى سَبِيلا عِنْدَمَا يحكم الْبَارِي)

(أَمن سبّ أَصْحَاب الرَّسُول وَخَالف الْكتاب ... وَلم يعبأ بِثَابِت الْأَخْبَار)

(أم الْمُقْتَدِي بِالْوَحْي يسْلك مَنْهَج الصَّحَابَة ... مَعَ حب الْقَرَابَة الْأَطْهَار)

<<  <   >  >>