للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

عبروا الصِّرَاط وقفُوا على قنطرة بَين الْجنَّة وَالنَّار فيقتص بَعضهم من بعض فَإِذا هذبوا ونقوا أذن لَهُم فِي دُخُول الْجنَّة

فَهَذِهِ الْأُمُور لَا تفوت كلهَا من الْمُسلمين إِلَّا الْأَقَل فَمَا الظَّن بالصحابة الَّذين هم خير الْقُرُون وَصَحَّ أَن رجلا نَالَ من عُثْمَان عِنْد ابْن عمر وَقَالَ إِنَّه فر يَوْم أحد

فَقَالَ ابْن عمر فقد عَفا الله عَنهُ

قَالَ وَلم يشْهد بَدْرًا

قَالَ إِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اسْتَخْلَفَهُ على بنته وَضرب لَهُ بِسَهْم

قَالَ فَمَا شهد بيعَة الرضْوَان

فَقَالَ إِنَّمَا كَانَت الْبيعَة بِسَبَب عُثْمَان وَقد بَايع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَنهُ بِيَدِهِ وَيَد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خير من يَد عُثْمَان

فعامة مَا يعاب بِهِ الصَّحَابَة إِمَّا تعنت كَهَذا وَهُوَ مَعْفُو عَنهُ وَكثير من ذَلِك مَكْذُوب عَلَيْهِم

وَقَوْلهمْ اسْتعْمل من لَا يصلح قُلْنَا كَانَ مُجْتَهدا فَأَخْطَأَ ظَنّه وَالله يغْفر لَهُ

وَقد كَانَ عبد الله بن سعد ارْتَدَّ ثمَّ جَاءَ مُسلما فَقبل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَلِك مِنْهُ بعد أَن كَانَ أهْدر دَمه

وَعلي تبين لَهُ من عماله مَا لم يَظُنّهُ فيهم

ثمَّ إِن عُثْمَان لما علم أَن الْوَلِيد سكر طلبه وَحده

وَقَوْلهمْ قسم المَال فِي أَقَاربه قُلْنَا هَذَا غَايَته أَن يكون ذَنبا لَا يُعَاقب عَلَيْهِ فِي الْآخِرَة فَكيف إِذا كَانَ من موارد الإجتهاد لَعَلَّه اجْتهد فَإِن النَّاس تنازعوا فِيمَا

<<  <   >  >>