قَالَ أَمر الله بالإستغفار لأَصْحَاب مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ يعلم أَنهم يقتتلون
وَقَالَ عُرْوَة عَن عَائِشَة أمروا أَن يَسْتَغْفِرُوا لأَصْحَاب مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فسبوهم
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أبي سعيد قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تسبوا أَصْحَابِي فَلَو أَن أحدكُم أنْفق مثل أحد ذَهَبا مَا بلغ مد أحدهم وَلَا نصيفه
وَفِي مُسلم عَن أبي هُرَيْرَة نَحوه مَرْفُوعا
وَفِي مُسلم عَن جَابر قَالَ قيل لعَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا إِن نَاسا يتناولون أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى أَبَا بكر وَعمر فَقَالَت وَمَا تعْجبُونَ من هَذَا إنقطع عَنْهُم الْعَمَل فَأحب الله أَن لَا يقطع عَنْهُم الْأجر
وروى الثَّوْريّ عَن نسير بن ذعلوق سَمِعت ابْن عمر يَقُول لَا تسبوا أَصْحَاب مُحَمَّد فلمقام أحدهم سَاعَة يَعْنِي مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خير من عمل أحدكُم أَرْبَعِينَ سنة وَقَالَ تَعَالَى {لقد رَضِي الله عَن الْمُؤمنِينَ إِذْ يُبَايعُونَك تَحت الشَّجَرَة فَعلم مَا فِي قُلُوبهم فَأنْزل السكينَة عَلَيْهِم وأثابهم فتحا قَرِيبا}
أخبر سُبْحَانَهُ بِرِضَاهُ عَنْهُم وَبِأَنَّهُ علم مَا فِي قُلُوبهم وَكَانُوا ألفا وَأَرْبَعمِائَة فهم أَعْيَان من بَايع أَبَا بكر وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيمَا