بعد ثَلَاثَة أَيَّام فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لقد ذهبت فِيهَا عريضة وتعجبت الْمَلَائِكَة من ثبات على فَقَالَ جِبْرِيل لَا سيف إِلَّا ذُو الفقار وَلَا فَتى إِلَّا على
وَقتل على أَكثر الْمُشْركين فِي هَذِه الْغُزَاة وَكَانَ الْفَتْح على يَدَيْهِ وروى قيس بن سعد عَن عَليّ قَالَ أصابني يَوْم بدر سِتّ عشرَة ضَرْبَة وَسَقَطت إِلَى الأَرْض فَجَاءَنِي رجل فأقامني
وَذكر الحَدِيث وَأَن الرجل جِبْرِيل فَيُقَال هَذَا الرجل مَا يستحي من الله وَلَا يراقبه فِي نقل هَذِه الأكاذيب الَّتِي لَا تنْفق إِلَّا على الْبَقر كَقَوْلِه وَقتل عَليّ أَكثر الْمُشْركين وَكَانَ الْفَتْح فَأَيْنَ قتل الْمُشْركين وَأَيْنَ الْفَتْح بل كَانَت غَزْوَة أحد على الْمُسلمين لَا لَهُم كَمَا قَالَ تَعَالَى (أَو لما أَصَابَتْكُم مُصِيبَة قد أصبْتُم مثليها قُلْتُمْ أَنى هَذَا قل هُوَ من عِنْد أَنفسكُم) هزم الْمُسلمُونَ الْعَدو أَولا وَكَانَ نَبِي الله قد وكل بثغر الْجَبَل الرُّمَاة وَأمرهمْ أَن لَا يبرحوا
فَلَمَّا إنهزم الْمُشْركُونَ طلبت الرُّمَاة الْغَنِيمَة فنهاهم أَمِيرهمْ عبد الله بن جُبَير فَلم يطيعوه وكر الْعَدو عَلَيْهِم من ظُهُورهمْ وَصَاح الشَّيْطَان قتل مُحَمَّد فاستشهد يَوْمئِذٍ نَحْو السّبْعين وشج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكسرت رباعيته وهشمت الْبَيْضَة على رَأسه وَدخلت حلقتا المغفر فِي وجنته حَتَّى قَالَ كَيفَ يفلح قوم فعلوا هَذَا بِنَبِيِّهِمْ وَهُوَ يَدعُوهُم إِلَى الله فَنزلت (لَيْسَ لَك من الْأَمر شَيْء أَو يَتُوب عَلَيْهِم) وَلم يبْق مَعَه يؤمئذ غير إثني عشر رجلا مِنْهُم أَبُو بكر وَعمر وَطَلْحَة وَسعد وَقتل حوله جمَاعَة وَقَالَ رَئِيس الْمُشْركين اعْل هُبل اعْل هُبل
يَوْم بِيَوْم بدر
يَعْنِي أَخذنَا بالثأر
وَلم يقتل يؤمئذ من الْمُشْركين إِلَّا بضعَة عشر رجلا وَلم يجرح عَليّ يؤمئذ وَلَا أَقَامَهُ جِبْرِيل فَأَيْنَ الْإِسْنَاد بِهَذَا وَفِي أَي كتب الموضوعات هُوَ
وقولك إِن عُثْمَان جَاءَ بعد ثَلَاث كذب آخر
وقولك إِن جِبْرِيل قَالَ لَا سيف إِلَّا ذُو الفقار كذب آخر فَإِن ذَا الفقار لم يكن لعَلي بل كَانَ لأبي جهل غنمه الْمُسلمُونَ يَوْم بدر
فَعَن ابْن عَبَّاس قَالَ تنفل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَيْفه ذَا الفقار يَوْم بدر وَهُوَ الَّذِي رأى فِيهِ الرُّؤْيَا يَوْم أحد قَالَ رَأَيْت فِي سَيفي ذِي الفقار فَلَا فَأَوَّلْته فَلَا