علينا وامتنعوا من الإصغاء الينا فسبيلنا ان ننتحل عقيدة طَائِفَة من فرقهم هم اركهم عقولا واسخفهم رَأيا وألينهم عَرِيكَة لقبُول المحالات واطوعهم للتصديق بالأكاذيب المزخرفات وهم الروافض ونتحصن بالانتساب إِلَيْهِم والاعتزاء الى اهل الْبَيْت عَن شرهم ونتودد اليهم بِمَا يلائم طبعهم من ذكر مَا تمّ على سلفهم من الظُّلم الْعَظِيم والذل الهائل ونتباكى لَهُم على مَا حل بآل مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ونتوصل بِهِ الى تَطْوِيل اللِّسَان فِي أَئِمَّة سلفهم الَّذين هم اسوتهم وقدوتهم حَتَّى إِذا قبحنا أَحْوَالهم فِي أَعينهم وَمَا ينْقل إِلَيْهِم شرعهم بنقلهم وروايتهم اشْتَدَّ عَلَيْهِم بَاب الرُّجُوع إِلَى الشَّرْع وَسَهل علينا استدراجهم إِلَى الانخلاع عَن الدّين وان بَقِي عِنْدهم معتصم من ظواهر الْقُرْآن ومتواتر الاخبار أوهمنا عِنْدهم ان تِلْكَ الظَّوَاهِر لَهَا أسرار وبواطن وان امارة الاحمق الانخداع بظواهرها وعلامة الفطنة اعْتِقَاد بواطنها ثمَّ نبث ايهم عقائدنا ونزعم انها المُرَاد بظواهر الْقُرْآن ثمَّ اذا تكثرنا بهؤلاء سهل علينا اسْتِدْرَاج سَائِر الْفرق بعد التحيز الى هَؤُلَاءِ والتظاهر بنصرهم
ثمَّ قَالُوا طريقنا ان نَخْتَار رجلا مِمَّن يساعدنا على الْمَذْهَب ونزعم انه من اهل الْبَيْت وانه يجب على كَافَّة الْخلق مبايعته وتتعين عَلَيْهِم طَاعَته فانه خَليفَة رَسُول الله ومعصوم عَن الْخَطَأ والزلل من جِهَة الله تَعَالَى