اما الزرق والتفرس فَهُوَ انهم قَالُوا يَنْبَغِي أَن يكون الدَّاعِي فطنا ذكيا صَحِيح الحدس صَادِق الفراسة متفطنا للبواطن بِالنّظرِ الى الشَّمَائِل والظواهر وَليكن قَادِرًا على ثَلَاثَة امور الاول وَهُوَ اهمها ان يُمَيّز بَين من يجوز ان يطْمع فِي استدراجه ويوثق بلين عريكته لقبُول مَا يلقى اليه على خلاف معتقده فَرب رجل جمود على مَا سَمعه لَا يُمكن ان ينتزع من نَفسه مَا يرسخ فِيهِ فَلَا يضيعن الدَّاعِي كَلَامه مَعَ مثل هَذَا وليقطع