للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رجلا أَتَى إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله إِن خادمي يسيء وَيظْلم أفأ ضربه قَالَ تَعْفُو عَنهُ كل يَوْم سبعين مرّة وروى عَن عَليّ بن أبي طَالب رضى الله عَنهُ عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ أَلا أدلك على خير أَخْلَاق الْأَوَّلين والآخرين قَالَ قلت بلَى يَا رَسُول الله قَالَ تُعْطِي من حَرمك وتعفوا عَمَّن ظلمك وَتصل من قَطعك وروى عَن عمر بن عبيد الله أَنه قَالَ ثَلَاث من كن فِيهِ اسْتكْمل الْإِيمَان اذا غضب لم يُخرجهُ غَضَبه إِلَى الْبَاطِل وَإِذا رضى لم يُخرجهُ رِضَاهُ عَن الْحق وَإِذا قدر لم يَأْخُذ مَا لَيْسَ لَهُ وَقد روى عَن عمر بن الْخطاب رضى الله عَنهُ أَنه قَالَ لَا يغرنك خلق امْرِئ حَتَّى يغْضب وَلَا دينه حَتَّى يطْمع فَانْظُر على أَي جَنْبَيْهِ يَقع وَقد روى عَن عَليّ بن الْحُسَيْن رضى الله عَنْهُمَا انه خرج من الْمَسْجِد فَلَقِيَهُ رجل فَسَبهُ فثارت إِلَيْهِ العبيد والموالي فَقَالَ عَليّ ابْن الْحُسَيْن مهلا عَن الرجل ثمَّ اقبل عَلَيْهِ وَقَالَ مَا ستر عَنْك من امرنا لكثير الك حَاجَة نعينك عَلَيْهَا فاستحيا الرجل وَرجع إِلَى نَفسه فَألْقى أليه خميصة كَانَت عَلَيْهِ وَأمر لَهُ بِأَلف دِرْهَم فَكَانَ الرجل بعد ذَلِك يَقُول أشهد انك من أَوْلَاد الرُّسُل وَقد روى عَنهُ ايضا انه دَعَا مَمْلُوكا لَهُ مرَّتَيْنِ فَلم يجبهُ ثمَّ اجابه فِي الثَّالِثَة فَقَالَ لَهُ اما سَمِعت صوتي قَالَ بلَى

<<  <   >  >>