بُطْلَانه فَلَا يحْتَاج الى ابطاله الا انا نعلمك فِي افحام الغبي والمعاند مِنْهُم مسلكين مُطَالبَة ومعارضة أما الْمُطَالبَة فَهُوَ أَن يُقَال وَمن أَيْن عَرَفْتُمْ هَذِه الدلالات وَلَو حكم الانسان بهَا لحكم على نَفسه بانه من سوء مزاجه أثار عَلَيْهِ الاخلاط فأورث اضغاث الأحلام وَقد اضلكم الله الى هَذَا الْحَد حَتَّى لم يستحيوا مِنْهَا أعرفتم صِحَّتهَا بضرورة الْعقل اَوْ نظر اَوْ سَماع من إمامكم الْمَعْصُوم فَإِن ادعيتم الضَّرُورَة باهتم عقولكم واخترعتم ثمَّ لم تسلموا من معَارض يدعى انه عرف بِالضَّرُورَةِ بُطْلَانه ثمَّ يكون مقَامه من تعَارض الْحق بالفاسد مقَام من يُعَارض الْفَاسِد بالفاسد وان عَرَفْتُمْ بِنَظَر الْعقل فَنظر الْعقل عنْدكُمْ بَاطِل لاخْتِلَاف الْعُقَلَاء فِي نظرهم وَإِن صَدقْتُمْ بِهِ فأفيدونا وَجه النّظر وسياقه وَمَا بِهِ الِاسْتِدْلَال على هَذِه الحماقات وان عَرَفْتُمْ ذَلِك من قَول الإِمَام الْمَعْصُوم فبينوا ان النَّاقِل عَنهُ مَعْصُوم اَوْ بلغ الناقلون عَنهُ حد التَّوَاتُر ثمَّ صححوا ان الإِمَام الْمَعْصُوم لَا يُخطئ ثمَّ بينوا انه يَسْتَحِيل ان يفهم مَا يعرف بُطْلَانه فَلَعَلَّهُ خدعكم بِهَذِهِ الحماقات وهويعلم بُطْلَانهَا كَمَا زعمتم أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خدع الْخلق بِصفة الْجنَّة وَالنَّار وَبِمَا يَحْكِي عَن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute