الْأَخْبَار الإلهية لِأَنَّهُ يعاين مَا أخبر بِهِ الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم السَّلَام من الْوَعْد والوعيد وأعني من المحتضرين وَلِهَذَا يكره موت الْفُجَاءَة وَقتل الْغَفْلَة
فَأَما موت الْفُجَاءَة فحده أَن يخرج النَّفس الدَّاخِل وَلَا يدْخل النَّفس الْخَارِج
فَهَذَا موت الْفُجَاءَة وَهَذَا غير المحتضر
وَكَذَلِكَ قتل الْغَفْلَة بِضَرْب عُنُقه من وَرَائه وَهُوَ لَا يشْعر فَيقبض على مَا كَانَ عَلَيْهِ من إِيمَان وَكفر
أَقُول أَولا إِن هَذِه الدَّعْوَى تنَاقض قَوْله إِن من حقت عَلَيْهِ كلمة الْعَذَاب الأخروي لَا يُؤمن حَتَّى يرى الْعَذَاب الأخروي
وَثَانِيا حَده موت الْفُجَاءَة بِمَا يخرج فِيهِ النَّفس الدَّاخِل وَلَا يدْخل الْخَارِج غير صَحِيح لِأَن كل موت الْفُجَاءَة فهوهكذا
وَلَا يُمكن موت يدْخل فِيهِ النَّفس الْخَارِج وَلَا يخرج الدَّاخِل وثالثا إِن مَا قَالَه من موت الْفُجَاءَة وَقتل الْغَفْلَة فِي غَايَة الْقلَّة فَكيف بقوله تَعَالَى {لأملأن جَهَنَّم من الْجنَّة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ}
وَكَون بعث النَّار من كل ألف تِسْعمائَة وَتِسْعَة وَتِسْعين على مَا جَاءَ فِي الحَدِيث الصَّحِيح
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute