للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ورابعا لأي شَيْء أتعب نَفسه وتكلف التكلفات فِي دَعْوَى إِيمَان فِرْعَوْن مَعَ أَنه لم يمت فَجْأَة وَلَا قتل غَفلَة فَكَانَ يَكْفِيهِ دُخُوله فِي هَذِه الْكُلية

وَبِالْجُمْلَةِ لما لزم قَضِيَّة خَالف تعرف فِي أُمُوره ألتى بالطامات والخرافات وَمَا لَا يعقل كهذيان المجانين

وَالله تَعَالَى أعلم بِحَالهِ وَصدقه ومحاله

قَالَ وَلذَلِك قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام (يحْشر على مَا مَاتَ عَلَيْهِ)

كَمَا أَنه يقبض على مَا كَانَ عَلَيْهِ

والمحتضر مَا يكون إِلَّا صَاحب شُهُود فَهُوَ صَاحب إِيمَان بِمَا ثمَّة

فَلَا يقبض إِلَّا مَا على كَانَ عَلَيْهِ لِأَن كَانَ حرف وجودي لَا ينجر مَعَه الزَّمَان إِلَّا بقرائن الْأَحْوَال

فَيُفَرق بَين الْكَافِر المحتضر فِي الْمَوْت وَبَين الْكَافِر الْمَقْتُول غَفلَة أَو الْمَيِّت فَجْأَة كَمَا قُلْنَا فِي حد الْفُجَاءَة

أَقُول قَوْله لِأَن كَانَ حرف وجودي أَي كلمة تدل على

<<  <   >  >>