للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الفصوص قيل لَهُ كلامك يُخَالف الْقُرْآن فَقَالَ الْقُرْآن كُله شرك والتوحيد فِي كلامنا فَقيل فَلم تحِلُّونَ الزَّوْجَة وتحرمون الْأُخْت فَقَالَ من حرم الْأُخْت حرمهَا هَؤُلَاءِ المحجوبون فَقُلْنَا لَهُم هِيَ حرَام عَلَيْكُم

ورابعا أَنه لَو كَانَ كَمَا قَالَ لم يكن ذَلِك لِأَنَّهُ لَيْسَ من التعلقات النفسانية بل من التعلقات الإلهية

وَكَذَا هُبل وأتى بأَشْيَاء سَاقهَا مساق المعارف والحقائق وبناها على قَوَاعِده الْفَاسِدَة

والمبني على الْفَاسِد فَاسد من جُمْلَتهَا ذكر لفظ الثَّلَاث فِي الحَدِيث بنى عَلَيْهِ أَشْيَاء مثل قَوْله إِنَّه عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام غلب فِي هَذَا الْخَبَر التَّأْنِيث على التَّذْكِير فَقَالَ ثَلَاث وَلم يقل ثَلَاثَة إِلَى آخر مَا ذكر وَقد قدمنَا أَن لفظ الثَّلَاث لم يُوجد فِي شَيْء من كتب الحَدِيث

ثمَّ شرح أَلْفَاظ الحَدِيث إِلَى ذكر الصَّلَاة فَعَاد فِيهَا إِلَى قَاعِدَته الخبيثة حَيْثُ قَالَ ثمَّ إِن مُسَمّى الصَّلَاة لَهُ قسْمَة أُخْرَى فَإِنَّهُ تَعَالَى أمرنَا أَن نصلي لَهُ وَأخْبرنَا أَنه يُصَلِّي علينا فَالصَّلَاة منا وَمِنْه فَإِذا كَانَ هُوَ الْمُصَلِّي فَإِنَّمَا يُصَلِّي باسمه الآخر فَيتَأَخَّر عَن وجود العَبْد

<<  <   >  >>